بعد انتهاء شهر المطالبة بالمحاسبة والالتزام بها لمن وجهت الرسائل وهل ستليه إجراءات؟

محللون: شهر المحاسبة متعلق أكثر بالسياسة الأمريكية ودون إجراءات عملية يبقى في هذا الإطار

انتهى شهر المطالبة بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب الذي اطلقته السفارة الأمريكية وحظي باهتمام ومتابعة من السوريين الذين يتوقون إلى العدالة.

ومع انتهاء شهر مارس تأرجحت التساؤلات بين ما إذا كان سيليه إجراءات إزاء النظام وبين احتمال أن يكون متعلقا أكثر بالسياسة الأمريكية على خلفية تأييد النظام روسيا في غزوها لأوكرانيا.

ورأى الباحث في مركز الحوار السوري محمد سالم أن الجهود المتعلقة بالمحاسبة هي مفيدة من حيث تراكميتها ومن الممكن أن تؤثر في مرحلة مقبلة نظرا للثقل الأمريكي في القرار الدولي والمنظمات الأممية.

وقال سالم إذا كان هدف الولايات المتحدة من شهر المحاسبة الضغط على النظام فقد فشلت مستدركا بأنه لا يعتقد أن يكون هدفها هو الضغط عليه بقدر ما كان الهدف دعائي ويتعلق بسياستها لجهة أنها تتحرك وتقوم بفعل شيئ إزاء السوريين.

وقال الكاتب والصحفي مصطفى النعيمي إن هناك وعودا أمريكية متكررة بالمحاسبة ولكنها بقيت دون قضايا إجرائية، مشيرا إلى الولايات المتحدة تمتلك القدرة على السير بهذا الاتجاه.

وأضاف أن شهر المحاسبة كان رسالة لروسيا وإيران الداعمتين للنظام، ولكن تعطيل المحاسبة يلحق الضرر بالسوريين.

وأنهت سفارة الولايات المتحد ة بدمشق حملة أطلقتها على معرفاتها الرسمية بعنوان شهر المحاسبة وبدأته بأنها ستسلط الضوء على كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على الجرائم.

وتضمن شهر المحاسبة إطلاق فعاليات بينها لقاءان عقدهما نائب مساعد وزير الخارجية غولدريتش مع رائد الصالح مدير الدفاع المدني ورئيس الائتلاف سالم المسلط وأكد خلالهما التزام الولايات المتحدة بالسعي لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع.

كما نشرت صفحة السفارة تصريحات للمندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفلد أكدت فيها دعم محاسبة النظام

وأوردت تصريحات للمتحدث باسم الخارجية نيد برايس أكد فيها أن بلاده ستطالب بالمحاسبة

وختمت السفارة الأمريكية حملتها بإعادة نشر شهادة للناشطة السورية وعد الخطيب كانت أدلت بها في مجلس الأمن في 29 نوفمبر الماضي ووجهت فيها انتقادات لمجلس الأمن بسبب تقاعسه عن محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا

ولم تعلن السفارة عن فعاليات قادمة أو مسائل إجرائية بخصوص محاسبة النظام، إلا أنها ركزت على الحل السياسي على أساس القرار 2254.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى