الروس يقولون إن الحملة لتشويه صورة روسيا في بوتشا شبيهة بحملات الخوذ البيضاء في سوريا

محللون: قد يجد الروس من يصدقهم ولكن ضمن روسيا فقط وهذا انطبق على سوريا

قد يكون عشرات المدنيين في بوتشا الأوكرانية قتلوا أنفسهم أو أن الجيش الأوكراني ارتكب مجزرة في المدينة أو أن صور جثث الضحايا مفبركة كما يروج الروس فبنظرهم أن الشعوب التي يقصفونها، مخطئة في اتهامها جنودهم وطائراتهم.

وهذه الشعوب أيضا بحسب لافروف تفتعل هجوما ملفقا، ويقول أيضا إن الحملة لتشويه صورة روسيا في بوتشا شبيهة بحملات “الخوذ البيضاء” في سوريا، وقد نجح لافروف في التشبيه ولكن لجهة ارتكاب روسيا الجرائم والفارق هو أن أوكرانيا لديها من يسمعها.

روسيا المسؤولة

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بـ”تحميل” روسيا مسؤولية “جرائم حرب”، داعيا إلى طردها من الهئية الأممية.

وقال زيلينسكي خلال وصف للفظائع التي ارتكبها الروس في مدينة بوتشا: “أشخاص قتلوا في شققهم ومنازلهم… ومدنيون سحقوا بدبابات أثناء جلوسهم في سياراتهم في منتصف الطريق، فقط لمجرد المتعة”.

جرائم حرب

وأثارت الصور والمعلومات القادمة من بوتشا موجة غضب وصدمة، حيث أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن فلاديمير بوتين، يجب أن يواجه المحاكمة بارتكاب جرائم حرب.

وبينت مقاطع فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام من بينها فرانس برس جثثا في الشوارع ومقابر جماعية أكدها شهود عيان في المدينة.

تسويق داخلي

وقال د. سامر الياس الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية إن ما يقوله الروس حول الفبكرة هو للتسويق الداخلي الروسي وهو ما اتبعوه في سوريا وجميعنا يذكر كيف اتهمت روسيا الخوذ البيضاء بفبركة جرائم هي ارتبكتها ومنعت فرق التحقيق من الوصول إلى أماكن تلك الجرائم.

وأضاف إن الغرب يتعامل مع الأزمة الأوكرانية بشكل مختلف عما تعامل به في سوريا، ولا سيما أن الحريق في داره، مشيرا إلى أن الأوروبيين يخوضون حربا سياسية واقتصادية وإعلامية مع دعم عسكري كبير لأوكرانيا ضد روسيا.

توثيق الجرائم

وقال الياس إن على السوريين الاستمرار بتوثيق الجرائم التي ارتكبها النظام والروس في مرحلة قادمة تتغير فيها موازين القوى الدولية، مشيرا إلى أنه غير متفائل بمحاسبة النظام في هذه المرحلة.

وذكر الياس أن قسما من بين الجنود الروس الذين ارتكبوا جرائم في بوتشا سبق لهم وأن شاركوا القتال في سوريا.

تعاطي مختلف

وقال الأكاديمي والباحث السوري د. سليمان الطعان إن تعاطي الغرب مع ما يجري في أوكرانيا منفصل عما يجري في سوريا، فالغرب يعملون على إفشال الغزو الروسي لأوكرانيا، أما في سوريا فإنهم يتحدثون فقط عن تشابه بين الجرائم التي ارتكبها الروس في البلدين.

ولا تختلف تلك الجرائم التي ارتكبها الروس في مدن أوكرانية عن تلك التي ارتكبوها في حلب والغوطة وغيرهما وعن تلك التي لا يزالون يرتكبونها في الشمال السوري ففي الوقت الذي كشف فيه عن الضحايا في بوتشا كان الطيران الروسي يستهدف المدنيين في إدلب…

راديو الكل – فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى