صحيفة سورية: راتب الموظف كان يشتري 243 غرام ذهب شهرياً

قاسيون: فجوة هائلة بين الأجور وتكاليف المعيشية

ذكرت صحيفة “قاسيون” أن الأشهر الثلاث الماضية شهدت ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 41%، بينما يتوقّف الحد الأدنى للأجور عند 92970 ليرة سورية ما يشكّل مفارقة بالمقاييس المحلية والعالمية.

وأوضحت الصحيفة التي يديرها الوزير السابق قدري جميل المقرب من روسيا أن هناك فجوة هائلة بين الأجور وتكاليف المعيشة مشيرة إلى أن أجر العامل السوري لم يكن يوما عند المستوى الكارثي الحالي وبيّنت ذلك من خلال اعتماد معيار الذهب كأداة لقياس تطور الأجور الحقيقية في “سوريا”.

وقالت إن الحد الأدنى للأجور عام 1964 كان يشترى 243 غرام ذهب عيار 21، وانخفضت قيمته عام 1984 حيث بات يشتري 188 غرام ذهب، فيما أصبح عام 2016 يشتري 30 غرام ذهب، وصولاً إلى اليوم حيث لم يعد يشتري أكثر من 0.4 غرام فقط.

وأضافت أن قيمة راتب عام 1964 تعادل اليوم 52132005 ليرة سورية، وقيمة راتب 1984 تعادل 40332580 ليرة، وحتى قيمة راتب عام 2016 تعادل 6436050 ليرة، والحديث هنا عن الحد الأدنى للأجور لا أكثر.

وكانت صحيفة البعث التابعة للنظام قدرت أن العاملين في سوريا يتقاضون راتباً أقل بـ 10 أضعاف مما كان عليه قبل عشر سنوات عام 2011 ولفتت إلى أن كل حكومات النظام على مدى السنوات العشر الماضية رفعت شعار “تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن”، ولكن هذه الأوضاع كانت تتدهور عاماً بعد عام.

ويعيش معظم السوريين اليوم تحت خط الفقر وفق منظمة الأمم المتحدة، كما يعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي وذلك بحسب أرقام قدمها برنامج الأغذية العالمي.

وقال البرنامج الأممي في تقريره السنوي إن “الارتفاعات الجديدة للأسعار في جميع أنحاء سوريا جعلت ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.

وجاء في التقرير: “أثّرت الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية إلى جانب فقدان فرص كسب العيش، وركود مستويات الدخل عمليا على القوة الشرائية للسكان، وهو ما شكّل الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في جميع المحافظات السورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى