نظام الأسد يحتفي بعيد جلاء الجيش الفرنسي وروسيا وإيران تدعوان لانسحاب جيوش الدول الأخرى

محللون: سوريا لم تعرف استقلالا حقيقيا منذ الخمسينات والبعث وحافظ وبشار دمروا البلد

احتفى نظام الأسد بعيد جلاء الجيش الفرنسي عن سوريا واحتفت معه روسيا وإيران اللتين تؤكدان في مناسبات مختلفة ضرورة انسحاب جيوش الدول الموجودة في سوريا عدا جيشيها واحترام استقلال سوريا.

وحرص نظام الأسد أن يكون احتفاله بذكرى الجلاء هذا العام لافتا إذ شاركت فيه مختلف الجهات التابعة له من حزبية وعسكرية إضافة لمجلس الشعب فيما أفردت وسائل إعلامه مساحات واسعة لتغطية المناسبة

بيانات

وأصدر نظام الأسد بذكرى الجلاء بيانات من خلال مجلس الشعب وحزب البعث واتحاد العمال تحدثت عن ما وصفته بحكمة وبصيرة بشار الأسد التي كانت الصخرة التي تحطمت عليها جميع المؤامرات بحسب تعبيرها.

كما سير نظام الأسد كرنفالا في شوارع دمشق تقدمه وزير التربية دارم طباع وقيادة شبيبة الثورة بينما غطت وسائل إعلام النظام المناسبة بشكل لافت هذا العام ذكرى الجلاء ونقلت وسائل إعلام النظام احتفالات الجيش بذكرى الجلاء

ورأى د. عبد الله تركماني الباحث بالفكر السياسي في مركز حرمون للدراسات إنه لشيئ مؤلم أن يحتفل النظام بعيد الجلاء في الوقت الذي تعاني فيه سوريا من وجود احتلالات متعددة.

بروباغندا كاذبة

وقال د. تركماني إن بروباغندا النظام هدفها إقناع الناس بأنه معني بالاستقلال وإعلامه قائم على هذا الأساس، وهذا الكذب لا يمكن أن يمر على السوريين داخل مناطق سيطرته عدا عن بعض المستفيدين.

وأضاف د. تركماني أن سوريا لم تعرف الاستقلال الحقيقي منذ الخمسينات وبشكل خاص منذ وصل حافظ الأسد إلى الحكم وخلفه وريثه بشار.

البعث والأسدين

وقال د. طلال مصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات إنه على يد حزب البعث والأسد الأب والإبن تحطمت الدولة وبدأ السوريون يتساءلون عن الدماء التي هدرت من قبل الآباء والأجداد من أجل الحصول على الاستقلال.

وأضاف مصطفى إن التقسيم الذي حاولت فرنسا تكريسه في سوريا وفشلت فيه نجح فيه النظام الذي أوصل البلاد إلى مناطق مقسمة، مشيرا إلى أنه حتى الجيش هو منقسم بين موال لروسيا وبين تابع لإيران.

جيوش وتهنئة

وتأتي احتفالات النظام بجلاء الجيش الفرنسي هذا العام في ظل استمرار وجود جيوش عدة دول غربية في البلاد المقسمة إلى ثلاث مناطق يستحوذ النظام فيها على العاصمة ومعظم المحافظات إذ ينتشر فيها جيشا روسيا وإيران وميليشياتهما.

وأرسل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي برقية تهنئة لبشار الأسد في حين أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وجوب انسحاب القوات الأجنبية من سوريا.

كما أرسل فلاديمير بوتين برقية مماثلة إضافة إلى رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون وسلطان عمان ورئيس الإمارات وبابا الفاتيكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى