تصاعد أزمة المواصلات بالعاصمة والنظام يهدد بالـ «GPS»

صحيفة الوطن: الأزمة سببها تخفيض مخصصات السرافيس ووزارة النفط ترجعها إلى تأخر التوريدات نتيجة الحصار

شهدت مراكز انطلاق السرافيس في العاصمة ازدحامات واختناقات بسبب تراجع عدد السرافيس بعد تخفيض حصة المحروقات المدعوم بينما اتهمت صحيفة الوطن التابعة للنظام أصحاب السرافيس ببيع قسما من مخصصاتهم مهددة بـ «GPS» لمراقبتهم.

وقالت صحيفة الوطن إن الازدحامات المتزايدة تركزت على خطوط النقل في دمشق وخاصة في الخطوط التي تشهد تجمعات كبيرة كجسر الرئيس والبرامكة وشارع الثورة.

ونقلت عن عضو المكتــب التنفيذي لقطاع المحروقات في ريف دمشق ريدان الشيخ قوله إنه تم تخفيض طلبات المازوت المخصصة للمحافظة إلى 23 طلباً بعدما كانت 33 طلباً، مؤكداً أن الطلبات المخصصة للمازوت تم تخفيضها إلى 9 طلبات بعدما كانت 10 أي إن التخفيض كان على طلبات التدفئة باعتبار أن الأجواء أصبحت دافئة وتم الدخول بفصل الصيف.

وأضاف الشيخ أنه سيتم توطين المازوت في محطات ضاحيتي قدسيا والأسد وستعمم التجربة تباعاً على كافة المناطق إذ تربط محطة الوقود مع عدد من الخطوط وبالتالي المحطة لن تقبل بطاقات من الخطوط غير المرتبطة معها، معتبراً أن هذه الخطوة قد تحد من تسرب السرافيس والتصرف بمادة المازوت.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الكميات والمخصصات تمنح للجان المحروقات في المحافظات التي تتولى إدارتها وتوزيعها بالشكل المطلوب، مشددة على ضرورة تسريع تطبيق نظام ـ(جي بي اس) نظراً لأهميته الكبيرة في ضبط المادة وعدم المتاجرة بها في السوق السوداء واستغلال الوضع الراهن، مبينة أن 40 بالمئة من الكميات المخصصة للمحافظات تذهب لقطاع النقل.

وقالت الصحيفة إن محافظة دمشق تعول على تطبيق نظام «GPS» على وسائل النقل العامة، بهدف منع أصحاب السرافيس من بيع مخصصاتهم من المحروقات من جهة، وضمان الالتزام بخطوطهم لكونهم مراقبين من جهة أخرى.

في سياق متصل، أعاد مصدر في وزارة النفط لـ «الوطن» السبب بانخفاض المخصصات للمحافظات إلى تأخر وصول التوريدات نتيجة العقوبات والحصار الجائر المفروض على البلاد.

وشهدت اللاذقية ازدحامات مماثلة بعد تخفيض الوقود للسرافيس خلال أيام العطلة منذ الأسبوع الماضي بمعدل 50 بالمئة، ومع إيقافها نهائياً خلال عطلة عيد الفصح ما أوجد أزمة نقل وعجز عن الحركة بشكل شبه تام خلال ساعات الصباح وبأوقات الذروة على معظم مواقف النقل.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في المحافظة تداولت منشورات تدعو كل من ليس مضطرا للتنقل إلى التزام المنزل، إذ أن “السرافيس” لن تحصل على مخصصاتها.

وقررت الحكومة تخفيض مخصصات “السرافيس” من مادة المازوت إضافة إلى البنزين بسبب نقص هاتين المادتين في حين قالت مصادر اقتصادية إن قرارات الحكومة بشأن المحروقات سترفع الأسعار دون أن تعود للانخفاض مجددا مع وصولها إلى مستويات غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى