ما حقيقة سحب روسيا بعض قواتها من سوريا.. هل ستشهد البلاد تغيرات كبرى؟

محللون: روسيا في موقف ضعيف والأخطر أن تنتشر إيران وميليشياتها في مواقع تخليها

بشكل أو بآخر سيؤثر غزو روسيا لأوكرانيا على سوريا، فطول المدة يعني استنزافا لاقتصادها الذي بدأ يئن تحت العقوبات، ولقواتها التي تسيطر على البلاد وتمسك بقرارها السياسي والعسكري، ولكن ماشكل هذا التأثير؟
قد لا يبدو التأثير حتى الآن باتجاه محدد، إلا أن بعض المؤشرات تذهب به إلى احتمالات يبنى معظمها على ما تردد من انسحابات روسية من بعض المناطق، وأبرز هذه الاحتمالات يتجه إلى شرق الفرات حيث الوجود الأمريكي المتزايد، مع إيقاع سياسي باتت قسد تتحدث به بلغة أكثر قوة..

إدلب وشرق الفرات

ورأى محمد سالم الباحث في مركز الحوار السوري أن تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا بدأت تظهر في سوريا ولكن هذا لا يعني أنها ستنسحب من البلاد بقدر ما ستقلص انفاقها العسكري وعدم التوسع في مناطق في إدلب أو شرق الفرات.

وقال إنه بالنسبة لقسد فإنها تريد أوسع من اللامركزية باتجاه الفيدرالية التي ستكون تمهيدا لاستقلال وهو ما تتخوف منه تركيا، مشيرا إلى أن اللامركزية الإدارية متفق عليها إنما اللامركزية السياسية ليست شائعة لدى قوى المعارضة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول تسويق توجه قسد بضم شخصيات من المعارضة، وقسد تهدد شرعية النظام على الأقل في المناطق الشرقية.

وقال سالم إن الحضور الروسي في سوريا يضعف الآن وبالمقابل فإن الولايات المتحدة تعزز حضورها ولم تعد التفاهمات بينها وبين روسيا كما كانت سابقا في ظل غزوها لأوكرانيا.

إيران الأخطر

وقال الكاتب والصحفي ياسر الرحيل إن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي كان مقررا أن ينتهي بأسابيع قليلة أثر بكل تأكيد على وجودها في سوريا، مشيرا إلى أن الحديث الآن يدور حول انسحابها من مناطق ولكن الأخطر هو أن ميليشيات إيران ستشغل الفراغ.

وأضاف الرحيل أن ما يطرح في بعض وسائل الإعلام عن فيدرالية في غرب سوريا وشرقها هو مجرد تكهنات أو تحليلات ترى أنه الوسيلة الأنسب للحل في الشمال.

اجتماع ستوكهولم

وعقدت قسد برعاية أمريكية يومي 9 و10 من الشهر الحالي اجتماعاً في العاصمة السويدية استوكهولم تم تداوله في وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية وضم شخصيات سورية معارضة وركز على إقامة نظام لا مركزي في سوريا كحل مناسب للسوريين.

الاجتماع جاء بالتزامن مع الحديث عن تعزيزات أمريكية في حقلي العمر وكونيكو شرق الفرات، ومع رفض قسد الاستجابة للوساطة الروسية بإنهاء حصارها لمربعي النظام الأمنيين في كل من القامشلي والحسكة.

انسحابات روسية

وبمقابل التعزيزات الأمريكية تحدثت مصادر معارضة عن انسحابات للقوات الروسية من مناطق في سوريا ونقلها إلى جبهات الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك مغادة طائرات شحن روسية ضخمة قاعدة حميميم.

وصعد النظام لهجته ضد الولايات المتحدة وقسد وأعاد استخدام أوراق قديمة ليتهم الجانبين بارتكاب جرائم حرب خلال عملية السيطرة على مدينة الرقة وطرد داعش منها في العام 2017.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى