النظام يقول إن السوريين لديهم قدرة مذهلة على التحمل ويتجه للاستيلاء على ما يبقي الأهالي على قيد الحياة

محللون: الوضع في مناطق النظام على حافة الإنفجار

خطا نظام بشار الأسد خطوة إضافية على طريق رفع الدعم عن المواد الأساسية بالحديث عن رفعه عن شرائح جديدة بعد أن حرم منها نحو نصف مليون بطاقة قبل أشهر ليرمي بما تبقى يعيش بالحدود الدنيا إلى مادون خط الفقر.

ويؤكد النظام أن السوريين لديهم قدرة هائلة على التحمل والصبر ولديهم مقومات كبيرة من الصمود وبأنهم شعب عظيم أذهل بقدرته على التحمل دولا عصفت بها حروب.

الدعم في طريقه للإلغاء

ورأى المحلل الاقتصادي رضوان الدبس أن النظام يتجه لرفع الدعم بشكل كامل مشيرا إلى أن العجز بالميزانية الذي يتجاوز 5 آلاف مليار ليرة يدلل على ذلك.

وقال الدبس أنه خلال شهر أو شهرين سيلغى الدعم وربما سيبقى على شريحة قليلة جدا بهدف التسويق الإعلامي ليس أكثر.

واستبعد الدبس توفير بديل نقدي للدعم بسبب عدم توفر الموارد في الخزينة، مشيرا إلى الطروحات حول هذا الموضوع هدفه تمييع مسألة الدعم.

وقال الدبس إن أكثر من ثمانين بالمئة من السوريين يعتاش على تحويلات خارجية.

وأضاف إن الأوضاع المعيشية هي من سيئ إلى أسوأ دون أن يكون هناك أي حل ومن يدفع الثمن هو الشعب وستزداد الجريمة والعنف والانتحار.

تململ بين السكان

وقال باسل حفار مدير مركز إدراك للدراسات إنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام برفع الدعم عن شرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أن ازدياد الأوضاع المعيشية سيئ انعكست تململا في بعض المناطق.

وأضاف حفار إن السوريين يتجنبون الاصطدام مع آلة النظام العسكرية ولكن صبرهم له حدود والوضع على حافة الإنفجار على الرغم من أن النظام يحاول أن يسيطر على الوضع.

نضوب الموارد

وقال إن النظام كان يعتمد على موارد عبر شراكات مع روسيا لكنها أصبحت مقيدة بسبب انشغالها بالحرب وأيضا إيران لن تستطيع مساعدته.

وأضاف حفار إن ما تبقى من مفهوم الدولة هو في تراجع والنظام يتحول إلى حالة مافياوية مدعومة من قوى خارجية.

وفي حديثه لإذاعة نينار بدأ عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تصريحه بصيغة الشكوى عن تكلفة كبيرة ما زال النظام يقدمها لبعض الشرائح من خلال دعم بعض المواد الأساسية، لكنه أفصح عن توجه لرفع الدعم عن شرائح جديدة

وبصيغة المديح تحدث مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث لإذاعة شام إف إم التابعة للنظام عن ما وصفه بقدرة الشعب السوري على التحمل والصبر
وقال دخل الله نحن شعب عظيم لأننا نستطيع أن نتدبر أمورنا..

وفي شباط الماضي رفع النظام الدعم عن نحو ثلاثة ملايين سوري تلاه سيل من الانتقادات تجاوزها النظام ليعلن الآن مرحلة جديدة من الإجهاز على ما تبقى من الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى