قسد تبدأ بإحصاء التعداد السكاني شرق الفرات

هل يندرج الإحصاء في إطار تغيير البنية الديموغرافية والفدرلة؟

بدأت ما تسمى بالإدارة الذاتية شرق الفرات عملية إحصاء التعداد السكاني ضمن مشروع يشمل جميع المدن والبلدات بهدف الحصول على أرقام دقيقة لعدد السكان خدمة لأغراض تتعلق بمشاريع تنموية بحسب ما أعلنه مكتب التخطيط في هذه الإدارة.

وقالت رئيسة المكتب بشرى شيخي لموقع الإدارة الذاتية إنَّ مشروع إحصاء التعداد السكاني يشمل كافة المدن والنواحي والبلدات والقرى في الجزيرة, ويأتي ذلك ضمن مراحل بدأت أمس من مدينة القامشلي.

وأضافت أنَّه سيتم بموجب الإحصاء إنشاء قاعدة بيانات أساسية عن السكان والمساكن التي تساعد بدورها في تنفيذ خطط التنمية إلى جانب جمع ونشر المعلومات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والمهينة والصحية والخدمية للسكان؛ لتوفير متطلباتهم وتأمين احتياجاتهم.

وبحسب موقع أثر برس فإن مشروع الإحصاء سيشمل مدينة الحسكة، حيث تعتبر أن كل من يتحدر من دير الزور يندرج تحت مسمى “الوافدون”، ولا يقتصر الأمر على العوائل التي سكنت الحسكة بعد العام 2011، بل يشمل العوائل التي تقطن المدينة منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، باعتبار أن جذور هذه العوائل تعود لـ “دير الزور”.

وأضاف أن قسد تصنف سكان مناطق الريف الشمالي من أبناء العشائر العربية على أنهم “وافدون”، في محاولة منها لرفع نسبة السكان من المكون الكردي إلى بقية المكونات وتبرر ذلك بأن العشائر التي تقطن المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا هم من “الموطنين الجدد”، على إثر نقلهم من محافظة الرقة ومنحهم أراض من أملاك الدولة كتعويض عن أراضيهم التي غمرتها مياه سد الفرات.

وقال الموقع إن رغبة “قسد” بتغيير البنية الديموغرافية للمناطق الشرقية من سوريا، يأتي ضمن مشروعها للدفع بملف “فدرلة سوريا”، على أساس أن المنطقة ذات غالبية كردية، في حين تشير الإحصاءات الرسمية لما قبل الحرب، أن عدد السكان الكرد في الحسكة لا يزيد عن 30%، وبنسبة 1% بمحافظة الرقة، في حين لا يوجد سكان كرد في محافظة دير الزور.

ومن جانبه نقل موقع باسنيوز عن الناشط السياسي عمر أحمد أن سياسات تنظيم بي يي دي الذي يسيطر على الإدارة الذاتية تسببت بهجرة أغلبية الكرد باتجاه إقليم كوردستان شمال العراق وتركيا وأوروبا وأماكن أخرى مشيرا إلى أن أبرز تلك السياسات تجنيد القصر وزجهم في معارك.

ولفت أحمد إلى أنه لو سنحت الفرصة لبقية المواطنين سوف تهاجر الأغلبية العظمى من الكرد بسبب سياسات بي يي دي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى