بعد انتشار أخبارها على مواقع التواصل.. إيران تقرّ باندلاع تظاهرات في عدة محافظات

قتيل واعتقال العشرات في مظاهرات شملت عدة محافظات بينها طهران

شهدت عدة محافظات في إيران مظاهرات شعبية بسبب ارتفاع حاد في أسعار الغذاء، فيما وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأعمال شغب وسرقة متاجر وإضرام نار في مسجد.

وبحسب موقع إيران انترناشيول بدأت الاحتجاجات أول أمس الخميس في عدد من المحافظات الإيرانية منها: خوزستان، ولورستان، إضافة إلى مدينة” فشافويه” بمحافظة طهران، مرددين هتافات ضد “خامنئي”، و”رئيسي”.

ونشر حساب “1500 صورة” عبر تويتر قال إنها لشاب قتل على أيدي الشرطة في مدينة “أنديمشك” جنوب غربي إيران.

وقالت وكالة “إرنا” الرسمية إن أكثر من “20 شخصا تم توقيفهم خلال احتجاجات في دزفول بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث رفع محتجون شعارات تطالب الحكومة بالعودة عن رفع الأسعار”.

وأضافت أن إحدى التظاهرات في جنوب غرب البلاد، استوجبت تدخل الشرطة، بعدما أضرم المشاركون النار في مسجد، وحاولوا سرقة متجر كبير وإلقاء الحجارة على أفراد أجهزة الأمن. وأضافت أن الوضع تحت السيطرة حاليا.

ومنذ الدقائق الأولى للمظاهرات واستنادًا إلى مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء الخميس، سُمع صوت إطلاق نار من قِبل رجال الأمن في التجمعات الاحتجاجية.

كما تم قطع شبكة الإنترنت أو خفض سرعتها في ما لا یقل عن ست محافظات، هي: خوزستان، وتشارمحال، وبختیاري، وکرمنشاه، ولرستان، وکردستان، وأصفهان؛ وذلك عقب الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية.

وقال أحمد رضا شاهروخي، ممثل المرشد في مدينة “خرم آباد” غرب إيران: إن “المنافقين يسعون إلى تحريض الأشخاص إلى الاحتجاج، ثم يقومون بنشر مقاطع الاحتجاجات السابقة على الفضاء الافتراضي”.

وقال ميثم موسوي، ممثل المرشد في مدينة “إيذه”، حول الاحتجاجات التي اندلعت في المدينة منذ أيام: على القنوات الأجنبية “بي بي سي، وإيران إنترناشيونال، وصوت أميركا” أن تعلم أنها مخطئة في حال فكرت التعويل على موضوع مدينة إيذه.

وسجلت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، إذ بات زيت الطهي يباع بأربعة أضعاف سعره السابق، في حين تضاعفت أسعار البيض والدجاج، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ومساء الإثنين الماضي، أعلن الرئيس الإيراني سلسلة إجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، تشمل تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد أساسية كالخبز وزيت الطهي واللحوم والبيض.

وترتبط الأزمة المالية بالخلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي إذ وافقت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى في 2015 على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد تخصيب اليورانيوم والتخلي عن برنامج الأسلحة النووية.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2017، بعد قرار من جانب الرئيس دونالد ترامب آنذاك، وهو ما دفع إيران إلى التوقف عن الالتزام بشروط الاتفاق. ولكن هذه الأفعال تعني أن العقوبات عادت، ما أثر على الاقتصاد الإيراني وحال دون الوصول إلى الكثير من حساباتها الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى