الانتخابات اللبنانية.. ميليشيا حزب الله تلوح بالتصعيد

محللون: قد يلجأ حزب الله إلى تعطيل الحياة السياسية

لم يكد يجف طلاء حبر التصويت عن أصابع اللبنانيين حتى رفعت ميليشيا حزب الله أصبعها متهمة خصومها السياسيين تلميحا وتصريحا بالتبعية لمشروع صهيوني أمريكي وملوحة بحرب أهلية..

ميليشيا حزب الله التي تأتمر بأوامر إيران استشعرت كما يبدو خطر صعود تيار أحرار لبنان وفشل سياستها بسبب ممارستها ليس في لبنان فقط بل وفي عموم دول المنطقة ومن بينها سوريا حيث وقفت ضد إرادة شعبها في التحرر من نظام الاستبداد والفساد، فكيف تنعكس هذه التطورات على القضية السورية..

ورأى المحلل السياسي اللبناني غياث نعيم سعد أن تهديدات حزب الله ليست جديدة فلطالما لوح بورقة المقاومة والممانعة وتخوين الآخر.

وقال إن قوى ثورة 17 تشرين الأول سوف تعمل على مناقشة ملفات في البرلمان وأبرزها ما يتعلق بالفساد.

ورأى محمد السكّري الباحث المختص بالشأن السوري إن المعادلة السياسية في لبنان معقدة إذ أن التركيبة السياسية هي تركيبة طائفية، وحزب الله الآن هو بوضع محرج.

وقال السكري إن حزب الله لن يستطيع تشكيل كتلة أكثرية برلمانية، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يكون لبنان مقبلا على نزاع داخلي.

وأضاف السكري أن حزب الله يشكل دولة أكبر من لبنان بقوة السلاح، وفي حال تطور النزاع إلى عسكري قد تتأثر سوريا به.

وقال قد نشهد تعطيلا من جانب حزب الله للحياة السياسية في ظل توازن القوى بين الحزب وحلفائه والقوى اللبنانية.

وأضاف أنه بعد الانتخابات اللبنانية هناك احتواء واضح لأتباع إيران ما يرجح أن ينعكس على الأوضاع في سوريا.

وبعيد إعلان نتائج الانتخابات اللبنانية والتي أفقدت ميلشيا حزب الله وحلفاءها الأكثرية هدد النائب عن هذه الميليشيا محمد رعد خصومه السياسيين ومن بينهم رئيس حزب القوات سمير جعجع بعدم قبولهم دروعًا للصهاينة والأميركيين وملوحا بحرب أهلية.

ومن جانبه جعجع الذي حصدت كتلته النسبة الأكبر من الأصوات تعهد في حديث مع تلفزيون الجديد بالعمل على إجراء تغييرات سياسية شاملة لانقاذ لبنان

ويدعم الخطاب السياسي لجعجع صعود مرشحين مستقلين ويمثلون ثورة 17 تشرين الأول التي طالبت برحيل ميشيل عون وبقية مكونات السلطة

ومن ساحة الشهداء حيث رفع اللبنانيون تمثالا يعبر عن إرادتهم على شكل قبضة وإن أحرقتها ميليشيا حزب الله بعيد اعلان نتائج الانتخابات إلا أن إرادتهم انتقلت إلى دور أكثر فاعلية بوصول ممثليهم إلى المجلس النيابي ما يعني انتصارا لصوت السلم والحرية على حمى السلاح الذي استحوذ حزب الله من خلاله على القرار السياسي

القرار السياسي لميليشيا حزب الله الذي استخدمه جزءا من فائض القوة في سوريا من خلال حمايته نظام الأسد ومواجهة ثورة الحرية، يرجح تؤثره بنتائج الانتخابات ولكن هل سيؤدي إلى تقليص دور هذه الميلشيا في سوريا؟

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى