مواقف سعودية داعمة للمناطق المحررة.. هل تشكل دفعا لإنجاز كامل المنطقة الآمنة؟

محللون: معطيات جديدة أعطت دفعا للمنطقة الآمنة ومن مصلحة السعودية التحالف مع تركيا

خطا مشروع المنطقة الآمنة الذي تعمل تركيا على إقامته على طول الحدود خطوة إضافية بعد إعلانها إتمام القسم الأهم منه في وقت أعلنت فيه السعودية دعمها جهود الاستقرار في المناطق المحررة وتثبيت الأمن والوضع الاقتصادي في حين تنتظر تركيا موقفا مماثلا من الناتو.

المنطقة الآمنة التي أكدت تركيا أنها ستكمل إقامتها، تلقت بعض مدنها موافقة أمريكية على دعمها لجهة الاستثمار،إلا أن تركيا تطالب الناتو بدعم توسيعها في حين أظهر النظام ردة فعل متخبطة ومعلنا موقفا لافتا وهو أن القوات الأمريكية تلقت ضربات ممن أسماها المقاومة الشعبية.

ورأى الباحث في الشأن التركي محمد نور فرهود أنه حتى الآن لا توجد بلورة كاملة للمنطقة الآمنة وقد طرحت الآن لأسباب داخلية تتعلق بتركيا.

وقال إنه من الممكن أن تدعم السعودية المنطقة الآمنة في حال توافقت مع أولويات السعودية ولا سيما تحييد الدور الإيراني وخطر داعش، مشيرا إلى أن من مصلحة السعودية التحالف مع تركيا لمواجهة إيران.

وأضاف أن تركيا لا يمكنها منفردة تأمين حماية كاملة للمنطقة الآمنة وتحتاج لدعم دولي أو من حلف الناتو، مشيرا إلى أن بيدها أوراق كثيرة تستطيع التفاوض عليها من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقال ياسر نجار الأكاديمي والباحث السياسي إن مطلب المنطقة الآمنة هو قديم جديد بالنسبة لتركيا وكان يصطدم دائما مع مجلس الأمن ولا سيما روسيا، إلا أن المعطيات الجديدة بينها انشغال روسيا بأوكرانيا تجعل الموضوع أكثر عملية.

وأضاف أن الروس الآن في وضع محرج في أوكرانيا وهم ابتعدوا عن القضية السورية.

ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان، حلف “الناتو”، إلى دعم إنشاء منطقة آمنة في الشمال وحماية الحدود بدلاً من دعم طلب فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف.

ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله في كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية إن تركيا أكملت الجزء الأهم من المنطقة الآمنة التي تخطط لإنشائها على طول حدودها مع سوريا وبأنها تعمل على تأمين ما تبقى من المناطق.

وفي تطور لافت أعلنت السعودية دعمها لتثبيت الأمن والوضع الاقتصادي في المناطق المحررة في سوريا وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء.

موقف السعودية جاء تأكيدا لما أعلنه وزير خارجيتها في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في مراكش وشدد على دعم المناطق المحررة.

اجتماع التحالف الذي أعلنت فيه “فيكتوريا نولاند”، المسؤولة في الخارجية الأمريكية أن بلادها ستسمح باستثمارات في مناطق خارج سيطرة النظام تبعه إعلان الخزانة الأمريكية قرار الاستثناء من قيصر

النظام وعلى لسان وزير خارجيته أصدر موقفا لافتا بمثابة إعلان حرب على الولايات المتحدة شرق الفرات بحديثه عن مقاومة شعبية ضد الوجود الأمريكي، كما لمح إلى استهداف المنطقة الآمنة ..

وتؤكد تركيا أن الهدف من المنطقة الآمنة هو إعادة نحو مليون لاجئي إليها وضمان أمنها القومي وإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودها.

راديوالكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى