بعد مديحه مرسوم العفو وصمته على مجزرة التضامن.. بيدرسون يقود جولة جديدة من الدستورية

محللون: لا أمل في أن يتنازل النظام أمام المعارضة وبيدرسون يعمل على إعادة انتاج النظام

جولة جديدة من مفاوضات لجنة صياغة الدستور تنطلق اليوم وهي الأولى بعد الكشف عن مجزرة التضامن وإصدار النظام مرسوم العفو.

وفد نظام الأسد الذي يصفه بالوطني يذهب متسلحا بالمرسوم الذي لمح بيدرسون إلى أنه خطوة في مبادرته ما يشير إلى إمكانية الضغط على المعارضة من أجل التقدم بخطوة باتجاه النظام فكيف ينعكس ذلك على مداولات هذه الجولة؟

ورأى محمد ياسين نجار رئيس المكتب السياسي لحركة العمل الوطني من أجل سورية أن النظام يعمل على إضاعة الوقت مشيرا إلى أن جولات اللجنة الدستورية تكرر نفسها وهي تخرج عن القضايا المفترض مناقشتها ضمن صياغة الدستور.

وقال نجار إن مناقشة مبدأ الحفاظ على مؤسسات الدولة الذي طرحه النظام يقصد به الحفاظ على أجهزته القمعية التي ارتكبت الجرائم وبينها مجزرة التضامن.

وقال محمود عاشور كاتب وسياسي سوري إن المفاوضات غير مجدية بسبب اغراقها من قبل النظام بتفاصيل جزئية غير جوهرية.

وتساءل عاشور من يستطيع أن يجبر النظام على الدخول في قضايا أساسية؟ وقال إن النظام مستند على إيران وروسيا وهي ذات التفكير وهو رفض الحوار واقصاء المعارضة، وبالتالي لا أمل في أن يتنازل النظام أمام المعارضة في أي قضية يتم طرحها خلال المفاوضات.

وأضاف عاشور أن مرسوم ليس خطوة كما يظن المبعوث الأممي غير بيدرسون، لأن العفو العام يعني إخراج مئات آلاف السجناء وليس بضعة عشرات، مايعني أنه يعمل ضمن إعادة انتاج بشار الأسد من جديد.

واستبق نظام الأسد اجتماعات الجولة الثامنة من اجتماعات لجنة صياغة الدستور بإطلاق تصريحات عبر شخصيات من اللجنة محسوبة عليه من أمثال ميس كريدي بأن مرسوم العفو سيشكل بالتأكيد أحد محاور النقاش خلال هذه الجولة.

حديث الكريدي جاء بعد أن أغرق وزير خارجية النظام فيصل المقداد بيدرسون بشرح مطول عنه خلال لقائه مؤخرا في دمشق الذي فيه بدا فيه مستمعا

المحامي طارق الكردي عضو المجموعة المصغرة للجنة الدستورية عن وفد المعارضة أكد لراديو الكل إن عمل المعارضة منصب على كيفية حماية المدنيين وتأمين المحاسبة والمساءلة بنصوص دستورية..

وأمام ورقة المعارضة أي مجزرة التضامن، وورقة النظام مرسوم العفو، تتحرك مبادرة بيدرسون الخطوة بخطوة وتتأرجح الاحتمالات لما ستؤول إليه هذه الجولة وفيما إذا كانت ستبدأ عملية صياغ الدستور أم ستكون كسابقاتها.

وعقدت الجولة السابعة للجنة في آذار الماضي وطرحت خلالها الوفود المشاركة أربعة مبادئ للمناقشة أبرزها مبدأ رموز الدولة السورية وفد النظام، في حين طرح وفد المجتمع المدني مبدأ هوية الدولة على حين طرح وفد المعارضة مبدأي تنظيم عمل السلطات وأساس الحكم.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى