ضحايا في احتجاجات شعبية غاضبة ضد واقع الكهرباء في ريف حلب

قُتل شخصان وأُصيب آخرون بجروح، في مظاهرات شعبية غاضبة شهدتها مناطق عدة في ريف حلب ليلة أمس الجمعة، ضد واقع الكهرباء المتردي في المنطقة وانقطاعها المتكرر وارتفاع أسعارها بشكل مستمر.

وأفادت مراسلة راديو الكل في ريف حلب، أن العشرات من الأشخاص تظاهروا ليلة أمس في مدن عفرين وجنديرس ومارع والباب بريف حلب، أمام مقرات شركة الكهرباء والمجالس المحلية.

وأضافت أن المحتجين أشعلوا الإطارات المطاطية واقتحموا وأحرقوا بعض الأبنية التابعة لشركة الكهرباء والمجالس المحلية.

وفي غضون ذلك، أطلق مسلحون مجهولون العيارات النارية باتجاه المتظاهرين الغاضبين، ما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين بجروح، بينهم شخص فارق الحياة صباح اليوم متأثراً بإصابته في مدينة جنديرس.

كما عُثر على جثة متفحمة على سطح المجلس المحلي بمدينة عفرين، الذي أُضرمت فيه النيران أمس، من قِبل المحتجين.

وفي وقت ما زال فيه التوتر يسيطر على المناطق المذكورة، لم تعلق المجالس المحلية على التطورات.

من جانبها، نشرت شركة الكهرباء في عفرين منشوراً عبر معرفاتها، علقت فيه على الاحتجاجات الشعبية، ووصفت المظاهرات بالأعمال التخريبية، كما وصفت المتظاهرين بـ”الإرهابيين”، قبل أن تحذف المنشور لاحقاً.

وتشهد مناطق ريف حلب التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” منذ مطلع العام الحالي، احتجاجات شعبية متكررة ضد الارتفاع المستمر في أسعار التغذية الكهربائية ووجود نظام تقنين طويل في بعض المناطق.

وتغذي شمال غربي سوريا عدة شركات تركية بموجب عقود مع المجالس المحلية منها شركتي “Akenergy” وGreen” Energy”.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أعلن في تشرين الثاني الماضي، عن “بوادر انهيار اقتصادي” تشهده مناطق شمال غربي سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى