توثيق مقتل نحو 26 ألف طفل على يد النظام وروسيا وداعش منذ العام 2011

في اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال: 99 بالمئة يعيشون بمناطق متأثرة بالاشتباكات

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت منذ اندلاع الحراك الشعبي في آذار/ 2011 مقتل 22947 طفلا على يد قوات النظام، و 2042 طفلا قتلتهم القوات الروسية في حين قتل تنظيم داعش 958.

وأضافت الشبكة في تقرير بمناسبة “اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء في مناطق النزاع” الذي يصادف اليوم 4/ حزيران: أنه إضافة إلى عمليات القتل تعرض الأطفال للعنف الجنسي والتجنيد واستهداف المدارس والمشافي، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

وأوضحت أن تلك الممارسات تمت على يد مختلف أطراف النزاع المسلح في سوريا، ولكن البيانات تشير إلى مسؤولية النظام وحليفيه الروسي والإيراني عن النسبة العظمى من الانتهاكات بحق الأطفال، وبعض هذه الانتهاكات بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية مثل الإخفاء القسري، التعذيب، التشريد القسري.

ولفتت إلى أنه لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن يسجَّل فيه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الأحد عشر السابقة، مسجلة مقتل 29791 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وقالت الشبكة إن هيئة تحرير الشام قتلت 72 بينهم 66 طفلاً ذكراً، و6 طفلات، في حين قتلت قوات سوريا الديمقراطية 238 بينهم 139 طفلاً ذكراً، و99 طفلة أنثى، وقتل على يد مختلف الفصائل الأخرى: 998 بينهم 560 طفلاً ذكراً، و438 طفلة.

وسجلت الشبكة مقتل 925 بينهم 622 طفلاً ذكراً، و303 طفلة، على يد قوات التحالف الدولي، في حين قتلت جهات أخرى، 1611 بينهم 1075 طفلاً ذكراً، و536 طفلة .

وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية، فإنَّ ما لا يقل عن 5074 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022.

ووفق توزع الشبكة قلت اعتقلت قوات النظام السوري: 3653 بينهم 3196 طفلاً ذكراً، و457 طفلة أنثى، واعتقل تنظيم داعش: 319 بينهم 298 طفلاً ذكراً، و21 طفلة، واعتقلت هيئة تحرير الشام: 44 بينهم 39 طفلاً ذكراً، و5 طفلات.

وأضافت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت: 699 بينهم 345 طفلاً ذكراً، و354 طفلة، واعتقلت جميع الفصائل الأخرى: 359 بينهم 268 طفلاً ذكراً، و91 طفلة .

وسجلت الشبكة، منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022 مقتل ما لا يقل عن 181 طفلاً -جميعهم من الذكور- قضوا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، يتوزعون إلى 174 على يد النظام، و1 على يد تنظيم داعش، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و 1 قوات سوريا الديمقراطية، و 1 على يد فصائل أخرى.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تعرض ما لا يقل عن 1601 مدرسة في سوريا لاعتداءات من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة، منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022، على يد قوات النظام السوري: 1199، والقوات الروسية: 221، وتنظيم داعش: 25، وهيئة تحرير الشام: 3، وجميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني: 35، وقوات سوريا الديمقراطية: 13، وقوات التحالف الدولي: 25، وجهات أخرى: 80

ولفتت الشبكة إلى أن هناك أنماطا أخرى من العدوان يتعرض لها الأطفال في سوريا، فقد مارست جميع أطراف النزاع سياسة التجنيد الإجباري، كما يشكل الابتزاز الروسي بالاستخدام التعسفي للفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخال المساعدات الإنسانية عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً في شمال سوريا.

ووفق الأمم المتحدة تنقسم الجرائم ضد الأطفال إلى 6 جرائم رئيسية، هي استخدام الأطفال في الحروب، القتل، الاستغلال الجنسي، الاختطاف، الاعتداءات على المستشفيات والمدارس، منع وصول المساعدات الإنسانية.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن هناك ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل نازح في سوريا، يعيش معظمهم داخل مخيمات أو خيام تمتد على مساحات واسعة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، وتتركز على الحدود التركية السورية.

ووفقاً لتقرير نشرته منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية (Save the Children)، فإن 99 بالمئة من الأطفال في سوريا يعيشون بمناطق متأثرة من الاشتباكات.

وفي عام 1982، أعلنت الأمم المتحدة الرابع من يونيو/حزيران كل عام، يوما عالميا لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء في مناطق النزاع، وذلك من أجل الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين ضحايا العدوان الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى