هل سيطبق قرار وقف العمليات القتالية “العدائية” في سوريا؟
قال الدكتور “جورج صبرا” عضو الهيئة العليا للتفاوض، إن ما جرى في ميونخ خلال اليومين الماضيين، لا يعدُ أن يكون مساعٍ تقوم بها المجموعة الدولية لدعم سوريا والأمم المتحدة من أجل إزالة العقبات عن طريق استئناف المفاوضات في موعدها المفترض في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأشار “صبرا” لراديو الكل، إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات علقت الإشتراك في مؤتمر جنيف قبل أسبوعين، بسبب عدم تأدية النظام وروسيا وحلفائهما التزاماتهم المتوجبة ضمن البندين “12 و13” من القرار “2254” المتعلقة في الشؤون الإنسانية كرفع الحصار ووقف القصف الجوي وإطلاق سراح المعتلقين خاصة النساء والأطفال.
وأضاف بإنه “لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة، لأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون نتيجة مفاوضات ناجحة تضع أسس الحل السياسي، للإنتقال السياسي في سوريا وبالتالي عدم وجود الأسد في المرحلة المستقبلية”.
ولفت أن الهيئة العليا علقت أي اشتراك في أية مفاوضات قادمة على موافقة الفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض، مشيراً أن قرار الهيئة والفصائل بالقبول مقترن بمجريات الأمور على الأرض، حيث من المفترض بدأ وصول المساعدات عن طريق الجو وفتح الممرات البريّة لتصل إلى “18” منطقة محاصرة مسجلة لدى الأمم المتحدة.
واعتبر عضو الهيئة العليا أن السياسية الأمريكية “متخاذلة” مع الشعب السوري في تحقيق الحرية والديمقراطية، فهي تكتفي بإصدار البيانات والمواقف دون تنفيذ شيء منها، وهذا ما سمح للنظام وروسيا وإيران والمليشيات الآخرى في أن تجدد نفسها وتحمّل الشعب السوري آلام إضافية، وأضاف في حال لم ينصاع النظام لموجبات قرار مجلس الأمن “2254” فعلى أصدقاء الشعب السوري دعم الثورة في الدفاع عن نفسها.
وأوضح “صبرا” في ختام حديثه أن النظام يتزود بكافة أساليب القوة من روسيا وإيران، مؤكداً في السياق أن النظام وحلفائه لن ينتصروا على الشعب السوري.