بروكسل 6 ..مداولات تركز على الملف السياسي والمعتقلين.. هل يعيد المجتمع الدولي دعمه للقضية السورية؟

قد تكون زيادة المانحين تعهداتهم المالية في بروكسل هذا العام على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، فرضتها الظروف السياسية المحيطة لجهة الاستقطاب المستجد وحاجة الغرب لحشد دول اللجوء المجاورة في خضم المتغيرات والصراع الغربي الروسي.

ولكن إذا ماصحت هذه الفرضية والتي يرجحها استبعاد روسيا من المؤتمر وتحجيم دورها، ستكون نتيجته توسيع المساحة السياسية للمانح، وربما العودة بزخم أكبر باتجاه تفعيل رؤية الغرب للحل الذي بدا الروس قبيل غزوهم أوكرانيا ممسكين به.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان أن الأزمة الأوكرانية ألقت بظلالها على مؤتمر بروكسل، وتعكس زيادة المساعدات واستبعاد روسيا عن المؤتمر رغبة غربية بالانخراط في القضية السورية.

وقال المحلل السياسي الأكاديمي د. رشيد الحاج صالح أن النتائج الأساسية للمؤتمر ليست اقتصادية بقدر ماهي سياسية وقد عقد في دورته الأخيرة برعاية الاتحاد الأوروبي خلافا للدورات السابقة التي عقدت برعاية الأمم المتحدة ما يعني أن الأوروبيين هم مسؤولون عن توزيع المساعدات.

وأضاف أن القضية السورية تستفيد من محاصرة الغرب لروسيا ولا سيما مع احتدام الصراع بين الجانبين، والاتحاد الأوروبي اتخذ زمام المبادرة دون النظر للموقف الروسي.

و أعلن مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة تقديم 6.7 مليار يورو للسوريين بزيادة أكثر من ملياري دولار عن العام الماضي.

وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه لن تخفف العقوبات عن النظام قبل أن يتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم، وأن ملف المختفين قسريا يجب أن يكون أولوية في معالجة الملف السوري

وفي رسالة واضحة إلى روسيا التي تهدد بوقف المساعدات عبر الحدود قال بوريل إنه سيتم التنسيق مع تركيا من أجل إيجاد آلية لإدخال المساعدات عبر الحدود.

من جانبها أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن سوريا لا تزال على راس أوليات الإدارة الأمريكية

وقال المبعوث الأممي غير بيدرسون إن السوريين يعيشون كارثة حقيقية ولكن لا بد من الثقة في إطار مبادرته المعروفة الخطوة بخطوة معترفا بأن مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد يندرج في هذا الإطار

وأكد ممثل المانيا أن تطبيع العلاقات سيبقى خطا أحمر طالما لم يلتزم النظام بالعملية السياسية في حين عبر مندوب هولندا عن الصدمة إزاء الكشف عن مذبحة التضامن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى