بشار الأسد يقول إن نظامه سيقاوم الهجوم التركي ويتهم قسد بالعمالة

صرّح رأس النظام بشار الأسد في مقابلة مصوّرة مع قناة “روسيا اليوم” نُشرت أمس الخميس، أن نظامه سيقاوم ما وصفه بـ”الغزو التركي” على الصعيدين الرسمي والشعبي، ووصف “قوات سوريا الديمقراطية” بالعميلة للولايات المتحدة الأمريكية.

وحول التصريحات الرسمية التركية الأخيرة بشأن عزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، قال رأس النظام: “إذا كان هناك غزو ستكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى، طبعاً في الأماكن التي يوجد فيها الجيش السوري وهو لا يوجد بكل المناطق في سوريا، وعندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء”.

وأضاف: “هذا حصل منذ عامين ونصف. حصل صدام بين الجيشين السوري والتركي، وتمكن الجيش السوري من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية، سيكون نفس الوضع بحسب ما تسمح الإمكانيات العسكرية عدا عن ذلك ستكون هناك مقاومة شعبية”، وفق وصفه.

وحول محافظة إدلب، قال رأس النظام: “كأي أرض محتلة هي خاضعة للخطط العسكرية والسياسية السورية من أجل التحرير. هذا الموضوع محسوم، أية أرض محتلة من قبل إما التركي أو الإرهابي سيتم تحريرها مع الوقت”، حسب قوله.

وحول سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على مناطق شمال شرقي سوريا، قال بشار الأسد إن “أي احتلال في أي بلد، أو بأي غزو هو ليس الغزو بحد ذاته مهما كان الجيش كبيراً، المشكلة هي العملاء الذين يسيرون مع الغازي، هنا تكمن المشكلة وهذا موجود في سوريا”.

وتابع بالقول: “هناك قوى تعمل تحت سلطة الأمريكي بالنيابة عنه ضد وحدة المجتمع السوري، ردة الفعل الطبيعية ستكون في هذه الحالة -وهذا شيء أصبحنا نراه في تلك المناطق في المناطق الشرقية- هي أن الأغلبية العظمى من المواطنين لا يقبلون بالانحرافات تجاه المحتل والخيانة، فبدأت الصراعات بين هذه القوى وبين المواطنين، طالما أن هناك عمالة فسيبقى المحتل قويا”.

وأردف: “أول شيء يجب أن يكون هناك تنظيف من العملاء، إضعاف لهؤلاء العملاء بعدها سيخرج المحتل بشكل آلي لأن المقاومة الشعبية ستصبح ضده فإذا الحل في مواجهة أي غزو عندما لا تكون لديك الإمكانيات العسكرية هي المقاومة الشعبية، هذا هو الحل”.

والجدير بالذكر أن قوات نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” تتشاركان المواقع العسكرية في مناطق عدة بشمالي سوريا، في محاذاة المناطق الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني السوري”.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى