النظام وروسيا يعقدان اجتماعا لإعادة اللاجئين لكنه خصص لعقد اتفاقيات بين الجانبين!

اجتماع هو الرابع من نوعه لمتابعة أعمال مؤتمر اللاجئين الأول، بدأ أمس في دمشق من خلال جلسات مشتركة بين الروس والنظام على مدى ثلاثة أيام، والهدف هو الترويج بأن الجانبين يعملان على إعادة اللاجئين وبأن الظروف باتت مهيأة لذلك.

ولم يشر جدول أعمال الاجتماع الذي نشرته وسائل إعلام روسيا والنظام إلى قضايا إجرائية محددة في ملف عودة اللاجئين، على اعتبار أن مراسيم العفو تكفي بحسب مصادر النظام لعودة اللاجئين، وركزت على اتفاقيات جديدة مع روسيا في مجالات متعددة.

وقال د. رشيد الحاج صالح الأكاديمي والمحلل السياسي إن النظام والروس يتعمدون التمثيل والترويج الإعلامي وليس لديهم أي شيئ يقدموه للاجئين.

وأضاف أنه دون تهيئة الظروف المناسبة التي تتلخص بالانتقال السياسي فلا يمكن إعادة اللاجئين.

وقال إن روسيا ليست وسيطا نزيها لضمان إعادة اللاجئين، هي مهتمة بمصالحها ووجودها في قواعدها.

وشهد اليوم الأول من اجتماع إعادة اللاجئين توقيع اتفاقيات بين روسيا والنظام في مجالات الإعلام والتجارة والزراعة والمصارف والجامعات وبدت الجلسات خارج إطار الهدف من عقد الاجتماع..

ويرى النظام بحسب معاون وزير إعلامه أحمد ضوا أنه اتخذ الاجراءات المطلوبة لإعادة اللاجئين من خلال مراسيم العفو التي وفرت سبل عودة آمنة، ولكن هناك أجندات سياسية تقف في وجه تحقيق ذلك بحسب ضوا.

وأولت وسائل إعلام النظام أهمية لافتة في تغطية الاجتماع وتتحدثت عن مشاركة وفد روسي كبير فيه يضم ممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية لكنه لم تشر إلى وجود وزراء أو شخصيات سياسية رفيعة المستوى ضمن الوفد.

وعقد المؤتمر الأول حول عـودة اللاجئين السوريين في تشرين الثاني من عام 2020، بطلب من روسيا ودعا في بيانه الختامي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للنظام من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية ونزع الألغام، من أجل إعادة اللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى