مزارعو السلمية والغاب يتهمون شركة التجفيف بأنها خدعتهم والأخيرة ترد بأن السبب هو المازوت

قال مزارعون للبصل بسهل الغاب وسلمية في حماة إن الشركة العامة لتجفيف البصل والخضار خدعتهم وتنصلت من وعودها بتأمين مستلزمات الزراعة وبينها المازوت.

ونقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام عن عدد من المزارعين قولهم: إن الشركة العامة لتجفيف البصل والخضار في سلمية خدعتنا، فنحن لم نحصل على السماد ولا على المازوت، وحتى القزح ” البذار” باعتنا إياه الشركة بسعر أعلى من السوق، ففي السوق كان سعر الطن مابين 375 – 400 ألف ليرة، وفي الشركة بـ800 ألف.

وأوضح المزارعون أن الشركة وعدتهم خلال جولات المعنيين فيها بمناطق زراعة البصل، بتأمين مازوت يكفي لري المحصول حتى جنيه وبسماد آزوتي، ولكن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح بعد إقدامهم على زراعة أراضيهم.

ولفت المزارعون إلى أن تكاليف الإنتاج العالية ستكبدهم خسائر فادحة إذا نجح الإنتاج، في حال بيعه للشركة التي تشتري الطن من البصل الأبيض بنحو 425 ألف ليرة ـ وهو سعر العام الماضي ـ أو بـ500 ألف ليرة بأحسن الأحوال في هذا العام إذا حاولت الشركة رفع السعر.

وذكر المزارعون أن كلفة الدونم حالياً نحو 1,1 مليون ليرة، فالمازوت يشترونه حراً بـ4000 لليتر، وكيس السماد بـ160 ألف ليرة.

وأضافوا: والدونم بالظروف المثالية للإنتاج يعطي نحو 2 طن، أي مردوده المالي نحو 1 مليون ليرة، وذلك بعد تعب شهور طويلة فالزراعة تبدأ بشباط والجني في تموز.

وأشار المزارعون إلى أن اللجنة الزراعية الفرعية قررت منح مزارعي البصل المتعاقدين مع الشركة 6 ليترات من المازوت وبالسعر المدعوم لمرتين فقط، أي لـ « ريتين» وقلة منهم استلمتها، بينما لم يستلمها آخرون حتى اليوم. علماً أن الموسم يحتاج 8 ريات كحد أدنى، وحاجة الدونم للري 2- 3 ليترات.

وأكد المزارعون أنهم لن يسلموا إنتاجهم للشركة إذا لم تكن الأسعار مجزية وتعود عليهم بالفائدة.

ومن جانبه قال المدير العام للشركة العامة لتجفيف البصل والخضار في سلمية باسل الحموي إن الشركة عملت على كل الصعد لتشجيع المزارعين على زراعة البصل، لتحقيق دورة تشغيلية للشركة بتجفيف البصل، ولكن اللجنة الزراعية الفرعية خصصتهم بمازوت لريتين فقط، ومن دون السماد في حين أن البصل يحتاج بمنطقة الغاب 4 أو 5 ريات، وفي منطقة سلمية مابين 10 – 12 رية لكونها منطقة جفاف.

ومن جانبه، بيَّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بالمحافظة عبد الحميد العموري، أن المازوت والسماد للقمح فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى