أستانة الـ 18: التطبيع المستدام في إدلب وإصلاح الدستور القائم..!

أحمد طعمة لراديو الكل: أستانة مهد الطريق لحصول المعارضة على مناطق في الشمال

على الرغم من أن التفاهمات الكبرى بين الدول الضامنة تعقد خارج إطار أستانة، إلا أن البيانات التي تصدر في ختام جولاتها تعطي مؤشرات حول رؤية الدول الضامنة للمرحلة التي تليها بالنسبة للقضية السورية في ضوء التطورات الإقليمية والدولية.

التصريحات المحيطة بجولة أستانة الأخيرة ولا سيما الروسية قد تكون حملت ترجمة لبعض ماجاء به بيانها الختامي إلا أنه وعلى الرغم من عدم إشارته للعملية العسكرية التركية تحدث عن تطبيع مستدام للوضع في إدلب وحولها دون أن يعطي تفاصيل وأيضا عن إصلاح دستوري يخضع لموافقة الشعب.

الجولة إيجابية نسبيا

ووصف د. أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة إلى آستانا الجولة الـ 18 بأنها كانت معقولة ونتائجها نسبيا إيجابية، وقال إن ما يهم المعارضة من المفاوضات هو أن تكون أستانة منصة تطرح من خلالها المعارضة ما تريد وتحمل مطالب الشعب السوري وتسعى لمعالجة جميع الملفات.

ونفى طعمة أن تكون التفاهمات الكبرى تتم خارج إطار أستانة وذكر طعمة أن أهم اتفاق جرى ضمن تفاهمات أستانة هو اتفاق تثبيت خطوط التماس ووقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في إطار تفاهمات أستانة.

وأضاف طعمة أن المسار هدفه تبريد الأعمال العسكرية تمهيدا لإيجاد حل سياسي، وقال إن أستانة حافظت على البقية المتبقية وثبتت خطوط التماس، والآن الحديث يتم حول التطبيع المستدام، ما يعني بدء الحوكمة في الشمال السوري.

أستانة حقق نتائج إيجابية

وقال د. طعمة إن مسار أستانة مهد الطريق لحصول المعارضة على مناطق في الشمال بينها مناطق غصن الزيتون ونبع السلام، مشيرا إلى أن الحرب وضعت أوزارها في الشمال وإن شيئا جيدا حصل ونستطيع البناء عليه لمصلحة الأهالي.

وحمل د. طعمة المجتمع مسؤولية ما آلت إليه أوضاع مناطق التصعيد لافتا بهذا الشأن إلى أن الولايات المتحدة كانت أبلغت المعارضة قبيل التدخل العسكري الروسي في سوريا بوقف عمل غرفتي الموك والموم أي وقف الدعم العسكري للمعارضة.

وقال د. طعمة إن المجتمع الدولي وللأسف ذهب باتجاه إدارة الأزمة وليس حلها، والمعارضة تعمل على تفعيل جميع ملفات القضية السورية.

وأكد رفض المعارضة نقل اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف مشددا على أن المسار السياسي يجب أن يستمر في جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة وشرعيتها

ملفات مكررة

ومن جانبه رأى أحمد حسان الكاتب والمحلل السياسي أن أستانة تبحث بملفات مكررة والحديث عن التطبيع المستدام في إدلب الذي ورد في البيان الأخير لا يمكن التعويل عليه إلا بأدوات محلية.

وقال حسان إن الروس يناورون في إطار ما يعملون عليه وهو الحل الإقليمي للقضية السورية ويريدون نقل ملفات القضية السورية من رعاية الأمم المتحدة ضمن مسار جنيف إلى دول إقليمية وهذا يصب في مصلحة النظام.

مداولات الجولة

وقد يكون ما تضمنه البيان الختامي هو ما اتفقت عليه الدول الضامنة ولا سيما أنه سرت أنباء عن مناقشات مواضيع متعددة لم يأت على ذكرها البيان بينها العملية العسكرية للجيش التركي والجيش الوطني، وملف المعتقلين.

ما كان لافتا بالبيان الختامي البند الخامس الذي أكد ضمان تطبيع الوضع المستدام في إدلب

وتبعه تصريح للمتحدث الرئاسي الروسي الكسندر لافرنتيف في مؤتمر صحفي يشير فيه إلى تخفيف الضربات الجوية الروسية والحديث عن وجود 18 ألف مسلح معارض في إدلب ثلثهم من المتشددين الذين ينبغي إخراجهم منها.

وأيضا حمل البند 11. إشارة إلى إعداد وتطوير إصلاح دستوري يخضع لموافقة الشعب، أيضا تبعه لافرنتيف بالحديث عن ضرورة نقل اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف

وجاءت البنود الأخرى من البيان الختامي مكررة كتأكيد سيادة سوريا على أراضيها وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، فيما لم يعرف بعد الهدف من عقد هذه الجولة كغيرها بانتظار ماسيحدث على الأرض للوقوف على ما أرادته الدول الضامنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى