ما عدا روسيا والصين.. دول مجلس الأمن تدعو لتمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم أكدت أن تمديد آلية المساعدات عبر باب الهوى بمثابة "قرار حياة أو موت".

أكدت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، ضرورة استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا، وذلك خلال جلسة حول مستجدات الأزمة السورية، شارك بها الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” ووكيله للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث”، وممثلي كلّ من تركيا وإيران لدى الأمم المتحدة.

ووفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، شددت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد، أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة “قرار حياة أو موت”.

وقالت غرينفيلد إن “المطلوب الآن هو المزيد من إيصال المساعدات عبر الحدود، ومن الواضح أن الفشل في تجديد تفويض المعبر الحدودي ستكون له عواقب وخيمة”.

وأضافت أن “أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون على حافة الهاوية، ولم يعودوا قادرين على التأقلم.. نحن أمام قرار حياة أو موت”.

وتابعت بالقول أن “هذه مسألة لا تتعلق بالسياسة، إنما تتعلق بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون علينا.. هذه فرصتنا للالتقاء مرة أخرى بصوت واحد، والالتزام بإنسانيتنا والارتقاء إلى مستوى المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة”.

من جانبه، قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ديمتري بولانسكي، في كلمته خلال الجلسة “نحن مقتنعون تماماً أن تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع دمشق ممكن في جميع مناطق سوريا وبمساهمة من حكومة البلاد بكل الطرق الممكنة”، حسب رأيه.

وأضاف “من الممكن أيضاً أن يزداد إمداد شمال غرب سوريا بالمساعدات عبر خطوط التماس بعد إغلاق معبر باب الهوى”، محذراً مما سماه “تسييس الحوار بشأن آلية المساعدات الإنسانية حتى لا يؤدّي ذلك إلى نتيجة مفادها عدم قدرة هذا المجلس على القرار، ونحن لا يمكننا ببساطة تجاهل هذا السياق غير المواتي للغاية”.

من جهته، قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة السفر، تشانغ جيون، إن إيصال المساعدات العابرة للخطوط، وليس العابرة للحدود، يجب أن يكون هو الأساس في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين”، مطالباً برفع العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على نظام الأسد “على الفور وبشكلٍ كامل بهدف المساعدة في إعادة الإعمار وتحسين الحالة الإنسانية في سوريا”.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته من “الوضع الإنساني المزري لملايين الأشخاص”، وأوصى أعضاء المجلس بتمديد آلية المساعدات لمدة عام من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية.

وخلال الجلسة، توالت كلمات ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، مؤكدةً ضرورة المحافظة على آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود باعتبارها “شريان حياة لملايين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً مزرية في الشمال الغربي من بلدهم”، وفق ما ذكرت “الأناضول”.

يشار إلى أن الآلية الحالي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، تنتهي مدتها في 10 من الشهر المقبل تموز 2022.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى