واشنطن بوست: ازدياد عدد السياح الغربيين في مناطق النظام

الصحيفة الأمريكية تصف السياح بالمغامرين وتقول إن القاطرجي سيحول مشفى حلب إلى فندق

قالت صحيفة واشنطن بوست أن أعداد السياح الغربيين الذين يأتون إلى مناطق النظام هي في ازدياد على الرغم من انتقادات منظمات حقوقية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أنه بعد أكثر من عقد من الصراع، يعود السياح إلى سوريا، فقد لاحظ السكان المحليون ومنظمو الرحلات زيادة في عدد الزوار من الدول الغربية، كما استأنف النظام إصدار التأشيرات للأجانب الفضوليين؛ ليروا بأنفسهم البلد الذي سيطر صراعه على شاشات التلفزيون وغمر أوروبا باللاجئين، بحسب تقرير صحيفة “واشنطن بوست”.

وأضافت أن المراقبين والمنظمات الحقوقية يطالبون السياح بالتفكير في هذه الخطوة، وكيف أنها تدعم النظام الذي لازال يقتل شعبه بوحشية، وخاصة في ظل استمرار القتال في بعض المناطق في الغرب.

وقالت إن الانتقادات لمثل هذه الرحلات لا سيما في عام 2019 تصاعدت بعد انتعاش قصير للسياحة الغربية وما أعقب ذلك من تدفق لمقاطع الفيديو والمدونات من قبل المؤثرين في مجال السفر.

وقال المركز السوري للعدالة والمساءلة، وهو منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، في الصيف الماضي، إنه بينما يمكن للسياحة أن تساعد السكان المحليين في سوريا، فإنها “تروج بشكل قاتل للنظام، وتضر بالناس الذين يعيشون تحت حكمه”.

كما اندلع الغضب بين السوريين المقيمين في الخارج، وكثير منهم نزحوا بسبب الحرب ولا يمكنهم العودة إلى ديارهم.

وكان النظام استأنف منح التأشيرات السياحية في 2018 على أمل الحصول على بعض الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها، قبل أن يضع الوباء حداً لذلك.

ويتعين على جميع وكالات السياحة الخارجية العمل مع الشركات المحلية المسجلة في وزارة السياحة في النظام السوري، والمسؤولة عن التعامل مع طلبات التأشيرات وتنسيق التصاريح الأمنية والإقامة والمواصلات.

ووصفت الصحيفة السياح الذين يأتون إلى سوريا بالمغامرين وقالت: يمثل استئناف السياحة الغربية في سوريا شريان حياة للفنادق والمطاعم وأصحاب الأعمال الصغيرة، لا سيما في المدن القديمة وما حولها في دمشق وحلب الذين يقدمون الطعام للأجانب المغامرين.

وأضافت أن تلك الفعاليات ليست الوحيدة التي تكسب الأموال من السياح فمن الطبيعي أن يستفيد الأفراد والجماعات المقربة من الحكومة أيضًا.

وقالت إنه وفقًا لتقارير محلية، فإن مجموعة قاطرجي، والتي يديرها شقيقان جمعا ثروتهما على خلفية الحرب، لديها بالفعل خطط جارية لتحويل مستشفى حلب العسكري القديم إلى مجمع فندقي من فئة الخمس نجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى