الملف السوري يحضر في قمة بايدن أردوغان ماذا عن العملية العسكرية التركية؟

محللون: تركيا امتلكت أوراق ضغط قوية ولن تعود عن قرارها

بحسب مصادر رسمية فإن تركيا نجحت بالتوصل إلى مذكرة التفاهم مع السويد وفنلندا بخصوص مكافحة تنظيمي “بي كي كي” وفرعه السوري ” بي واي دي ” والتي لقيت ترحيبا من الرئيس بايدن وزعماء الناتو الآخرين.

وقد ينعكس الدعم الذي تلقته تركيا من الغرب في موقفها من بي كي كي، والـ بي واي دي على وضع هذين التنظيمين في أماكن وجودهما في الشمال الذي تعتزم تركيا تنفيذ عملية عسكرية فيه لإنهاء التهديدات الإرهابية وإقامة منطقة آمنة.

انعكاس مذكرة التفاهم

الغرب والولايات المتحدة خصوصا يدعمون قسد كما هو معروف والآن تنظيم الـ بي واي دي النسخة السورية من الـ بي كي كي صُنف إرهابيا، من خلال مذكرة التفاهم التي تلقت دعما غربيا فما الذي يترتب على ذلك من مواقف بالنسبة للغرب؟

الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو رأى أن مذكرة التفاهم بين تركيا وفنلندا والسويد من شأنها تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية وبينها الـ بي واي دي.

وتوقع طه عودة أوغلو أن تكون الخطوة القادمة أكبر بكثير مما تم انجازه لجهة الضغط على التنظيمات الارهابية وحشرها في الزاوية.

أوراق قوية

وقال طه عودة أوغلو إن تركيا باتت الآن تملك أوراق ضغط قوية بعد مذكرة التفاهم، والتقارب بينها وبين الولايات المتحدة، وهي مصرة على مكافحة التنظيمات الارهابية ولا مجال للعودة عن قرارها.

وأضاف طه عودة أوغلو أنه خلال الأيام القليلة القادمة ستتضح طبيعة ما تم تداوله في القمة التركية الأمريكية بخصوص الملف السوري.

وحول الموقف الروسي قال طه عودة أوغلو إنه بعد القمة التركية الأمريكية شهدت الساحة السورية تصعيدا من جانب روسيا تعبيرا عن رفضها للعملية التركية.

الغرب وقسد

ومن جانبه استبعد الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسان أن تتأثر علاقة قسد بالولايات المتحدة ولا سيما أن الغرب هو من أعطى مبررات وجود قسد.

وأضاف أن تركيا حصلت من خلال مذكرة التفاهم على اعتراف بأمنها القومي، ولكن يبقى هناك ثغرات بينها السلاح الذي ارسلته فنلندا والسويد لقسد، ومن هنا فإن تركيا قد تلجأ إلى العملية العسكرية وبيدها أوراق قوية.

واستدرك حسان أن تركيا تسعى بداية لتنفيذ تفاهماتها مع الولايات المتحدة وروسيا بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن الحدود بالطرق الدبلوماسية.

خيارات قسد

وقال حسان إن لدى قسد خياران الأول التعامل مع النظام والثاني القبول بتنازلات تفرضها واشنطن من بينها سحب التنظيمات الارهابية عن الحدود تلبية لشروط تركيا.

وأضاف أنه إذا كانت العملية العسكرية التركية محدود أي تطال منبج وتل رفعت فإنها ستحظى بقبول غربي أما إذا شملت شرق الفرات فإن الأمر سيكون مختلفا.

وقال إن تركيا تطرح مشروع المنطقة الآمنة لأنه يتصل بالحل السياسي ووجودها في سوريا هو ضمانة للاستقرار الذي يريده الغرب.

وأضاف حسان أن روسيا ستسعى إلى إبقاء تركيا على الحياد في إطار صراعها مع الغرب، ولكن بنفس الوقت أن لا تكون ورقة ضغط غربية عليها.

قمة بايدن أردوغان

وحضر الملف السوري في لقاء الرئيسين الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الناتو في مدريد، وأكد البيت الأبيض أن الجانبين تناولا سبل الحفاظ على الاستقرار في سوريا.

الرئيس أردوغان كان أعلن قبيل مغادرته إلى مدريد أنه سيطرح في قمة الناتو موضوع النفاق بخصوص التنظيمات الإرهابية مثل البي كي كي وذراعه في سوريا بي واي دي، وقال: “سنبدأ عملياتنا الجديدة بمجرد الانتهاء من التحضيرات بشأن استكمال الحزام الأمني على حدودنا مع سوريا”.

وعلى هامش قمة الناتو توصلت تركيا إلى مذكرة تفاهم مع كل من فنلندا والسويد بخصوص تنظيمي الـ “بي كي كي” و” بي واي دي” وصفتها مصادر الرئاسة التركية بأنها عززت مكاسب أنقرة في مكافحة الإرهاب.

موقف روسيا

وحول موقف روسيا أعلن نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف أنها تنظر بسلبية لانضمام فنلندا والسويد للناتو في حين ذهب الإعلام الروسي للحديث بأن تركيا هي من فتحت أبواب الناتو أمام الدولتين..

وقد تترجم روسيا قلقها من موقف تركيا في الساحة السورية، لكن يترتب عليها إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودها ثلاثين كيلومترا بموجب تفاهمات سابقة بين الجانبين..
راديو الكل ـ فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى