رحيل الكاتب والروائي خيري الذهبي في العاصمة الفرنسية

آخر كلمات الراحل: "المثقّف يجب أن يكون على يسار السلطة"

توفي الكاتب والروائي السوري خيري الذهبي في العاصمة الفرنسية أمس الإثنين عن عمر يناهز الـ 75 عاماً طاوياً تجربة ثرية امتدت لأكثر من خمسة عقود في كتابة الرواية والتأريخ والدراما.

ونعت ابنته الإعلامية سهير الذهبي عبر حسابها الشخصي على “فيس بوك” بالقول: “راح أبي، لكن أنا مَن مات.

كما نعى عدد من المثقّفين والكتّاب والفنانين السوريين، الكاتب خيري الذهبي واصفين خبر الوفاة بـ”الخسارة الكبيرة لـ سوريا وثقافتها”، مشيرين إلى غزارة أعماله الأدبية المتنوعة.

وكانت آخر كلمات الراحل خيري الذهبي في صفحته على فيس بوك يوم 30 حزيران/ يونيو الماضي : “المثقّف يجب أن يكون على يسار السلطة”.

وُلد الراحل خيري الذهبي في دمشق عام 1946، ونال تحصيله العلمي في مدارسها قبل أن يُغادر إلى القاهرة متابعاً دراسته الجامعية ونال إجازة في اللغة العربية حيث تواصل بالحركة الثقافية النشِطة في مصر حينها

متابعاً دراسته الجامعية ونال هناك إجازة في اللغة العربية من جامعة القاهرة، كما تتلمذ أدبياً على أيدي نجيب محفوظ وطه حسين ويحيى حقي.

ثم عاد إلى دمشق، ليعمل مدرّساً لمادة اللغة العربية ومن ثم في مدينة الحسكة، وكتب عددا من الروايات بينها “ثلاثية التحوّلات” وتضم ثلاثة أجزاء هي: “حسيبة” عام 1987، و”فياض” عام 1989، و”هشام أو الدوران في المكان” عام 1997، إضافةً إلى روايات “فخ الأسماء”، ولو لم يكن اسمها فاطمة”، و”صبوات ياسين”، و”رقصة البهلوان الأخيرة”، و”الإصبع السادسة”، و”المكتبة السرية والجنرال”.

ومع اندلاع الثورة في سوريا، منتصف آذار 2011، ناصر الشعب السوري، واضطر إلى مغادرة دمشق مجدّداً إلى القاهرة، بعد تعرّضه لمضايقات أمنية من النظام السوري، ثم تنقّل بين عدد من البلدان العربية، قبل أن يستقر في فرنسا.

وبرحيل خيري الذهبي، يفقد الأدب الروائي السوري دعامة أساسية من دعاماته.. إذ شكّل حضوره منذ سبعينيات القرن الماضي جزءاً مهما من المشهد الأدبي في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى