أنباء عن إنشاء “غرفة عمليات” لقوات النظام و”قسد” في شمالي سوريا

روسيا ترعى مباحثات بين النظام و"قسد" بهدف مواجهة العملية العسكرية التركية.

أفادت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام أمس الخميس، بقرب التوصل لاتفاق على تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، برعاية روسيا، وذلك لمواجهة العملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها في شمالي سوريا.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن التوصل لنتائج تحقق الغاية من المباحثات بين النظام و”قسد”، منوط بتقديم الأخيرة تنازلات ميدانية وإدارية لحكومة النظام، في المناطق التي تهيمن عليها والمهددة من جانب تركيا.

وأردفت أن غرفة العمليات المشتركة ستتولى قوات النظام إدارتها وتوجيهها، على اعتبار أنها تنتشر على طول خطوط تماس الجبهات المنتخبة للتصعيد عبرها، وفي المناطق الحدودية مع تركيا.

وأشارت إلى أن “قبول قسد بنشر أعداد كبيرة من الجيش العربي السوري أخيراً في الجبهات المنتخبة للتصعيد، بمثابة بادرة حسن نية منها، على أن يتبع ذلك قرارات عسكرية وإدارية ممكن أن تسمح بانتشاره بعمق 30 كيلو متراً على طول الشريط الحدودي مع تركيا لتنفيذ اتفاق أضنة”.

ووفق الصحيفة، “توقعت المصادر نشر المزيد من جنود وضباط الجيش العربي السوري في مناطق هيمنة قسد خصوصاً في منبج وتل رفعت”.

ولفتت أن روسيا تضع كل ثقلها لإنجاح المفاوضات بين النظام و”قسد” ومن خلفها غطاؤها السياسي “مجلس سوريا الديمقراطية” والمدني “الإدارة الذاتية”.

وقالت إن النظام “أبدى حكمة في الموافقة على تأجيل النقاش مع قسد في مسائل خلافية كالثروات النفطية والغازية والزراعية والمائية، على اعتبار أن الأولوية تقتضي الدفاع عن الأراضي السورية من دون أن تنكث الميليشيات بوعودها”، حسب قولها.

ووفق ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” قبل أيام، التقى مسؤولون في ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” بمسؤولين في نظام الأسد، برعاية روسيا، وذلك بهدف بحث “حماية” الحدود السورية – التركية، كما دعت عضو هيئة الرئاسة في “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) فوزة يوسف، نظام الأسد إلى وضع خطة مشتركة بين الجانبين للتعامل مع أي هجوم تركي محتمل في شمالي سوريا، وفتح قنوات اتصال لعقد تفاهمات جانبية.

وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى