مشروع قرار أمريكي لتفكيك شبكات المخدرات المرتبطة بنظام بشار الأسد

اعتمدت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، مشروع قرار قدمه أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها، وتفكيك شبكاتها المرتبطة بنظام الأسد في سوريا، وذلك بعد مرور نحو أسبوع على مطالبات لمشرّعين أمريكيين بتصنيف سوريا كدولة منتجة للمخدرات أو مسهّلة لعبورها.

وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم السبت، فإن المشروع يؤكد أن “الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود”.

ويدعو المشروع الإدارة الأمريكية إلى “تطوير وتطبيق استراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري”.

ويطالب بتقديم الاستراتيجية أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوماً من إقراره، على أن تتضمن تقديم الدعم للحلفاء من دول المنطقة الذين يتلقون كميات كبيرة من الكبتاغون خلال عمليات تهريبها، وفق ما ذكرت الصحيفة.

كما يطالب المشروع إدارة الرئيس جو بايدن، بـ”توظيف نظام العقوبات بشكل فعال” بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد”.

وتشمل الاستراتيجية “حملة علنية” لتسليط الضوء على علاقة نظام الأسد بالاتجار غير المشروع بالمخدرات، ولائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاغون، إضافةً إلى تقييم قدرات هذه الدول على وقف عمليات التهريب.

ويدعو المشروع الولايات المتحدة إلى توفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذا الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لعمليات التهريب.

وذكرت الصحيفة أن كبيري الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس، طالبا البيت الأبيض، بتقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور بشار الأسد في الاتجار بالمخدرات، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة.

والأسبوع الفائت، طالبت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو المسهّلة لتمريرها.

وفي حزيران الفائت، صرح مدير إدارة مكافحة المخدرات التابعة لحكومة نظام الأسد، العميد نضال جريج، أن سوريا لا تزرع ولا تصنع المخدرات، وهي “بلد عبور فقط”، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية.

وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته في كانون الأول الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.

وأكدت الصحيفة أن عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.

وخلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى