الولايات المتحدة تعلن مقتل أيمن الظواهري وتتهم “طالبان” باستضافته

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين، مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري، بغارة أميركية نفذتها طائرة مسيّرة في أفغانستان، في حين أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن حركة “طالبان” التي تسيطر على البلاد، ارتكبت انتهاكاً باستضافة خليفة أسامة بن لادن.

ووفق ما نقل موقع قناة “الحرة”، قال بايدن إن الظواهري قتل بغارة من طائرة مسيرة “من دون وجود قوات أميركية على الأرض”، مضيفا أن العملية “تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية”.

وأردف: “أعطيت التصريح بقتل الظواهري بعد أن تمكنت استخباراتنا من تحديد موقعه، حيث انتقل إلى وسط كابل للقاء أفراد من عائلته”.

وأكد أنه “بعد مراجعة المعلومات بدقة، صرحت بالضربة الدقيقة التي ستخرجه من ميدان المعركة، مرة وإلى الأبد”، مضيفاً أنه “لم يتعرض أي من أفراد عائلته أو أي مدنيين آخرون إلى الضرر بسبب الضربة”.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن “كل من يهدد الأميركيين، لا يهم الوقت الذي يستغرقه الأمر، ولا يهم أين يختبئ، ستجده الولايات المتحدة وستتخلص منه”، مشيراً إلى أن بلاده “لن تسمح بتحول أفغانستان إلى منصة لانطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة”.

وتابع: “لم نسع إلى هذه الحرب ضد الإرهابيين بل هم جاؤوا إلينا”، وأكد أنه “لن نسمح بتحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهاب، وسنبقى متيقظين وسنفعل كل ما يلزم لضمان سلامة الأميركيين في العالم”.

وقال بايدن إنه يأمل أن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر على “طي الصفحة”.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه “من خلال استضافة وإيواء زعيم القاعدة في كابل، انتهكت طالبان بشكل صارخ اتفاق الدوحة، وتأكيداتها المتكررة للعالم بأنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتهديد أمن البلدان الأخرى”.

وأضاف في بيان أن “العملية تأتي في إطار تحقيق العدالة، وأن الولايات المتحدة حققت هذا الالتزام وستواصل القيام بذلك في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.. لقد تمكنا من القيام بذلك في هذه الحالة نتيجة لمهارة واحتراف زملائنا بوكالة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب”.

وتولى المصري أيمن الظواهري زعامة تنظيم “القاعدة” عام 2011 بعد مقتل السعودي أسامة بن لادن، الذي يعد العقل المدبر لهجمات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف مدني.

راديو الكل – متابعات