قوات النظام تواصل قصف مدينة طفس بريف درعا الغربي

واصلت قوات نظام الأسد قصف مدينة طفس بريف درعا الغربي، بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، في سعي منها للتقدم داخل المدينة المحاصرة منذ أسبوعين.

وأفاد مراسل راديو الكل في درعا أن قوات النظام قصفت مساء أمس وصباح اليوم الأحياء والمزارع الجنوبية لمدينة طفس، بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.

وأضاف مراسلنا أن حركة نزوح ما زالت مستمرة في المدينة، بسبب استمرار القصف منذ أيام، حيث تسعى قوات النظام والميليشيات التابعة لها، لاقتحام المدينة.

ولفت أن قوات النظام نفذت 3 محاولات اقتحام لطفس مؤخراً، آخرها صباح الأربعاء، تصدى لها أبناء المنطقة.

وفي الغضون، انفجرت عبوة ناسفة ليلة أمس، قرب منزل قيادي سابق في “الجيش الحر” وأحد أعضاء اللجنة المركزية التي فاوضت النظام مؤخراً في مدينة طفس، دون وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، استهدف مجهولون بقذيفة “آر بي جي” حاجزاً لعناصر قوات النظام قرب بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، لتندلع عقب ذلك اشتباكات بين الجانبين.

وتأتي محاولة قوات النظام وميليشيات إيران التقدم نحو مدينة طفس على الرغم من خروج المطلوبين المحددين الذين يتخذهم النظام ذريعة لحصار المدينة.

وتوصل وجهاء مدينة طفس وضباط من نظام الأسد بعد اجتماعهما في مدينة درعا في 28 من تموز الماضي، إلى اتفاق وقفِ إطلاق النار في المدينة مقابل خروجِ بعض الأشخاص منها وانسحابٍ كاملٍ لقوات النظام المتمركزة في مداخلها ومخارجها.

وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.

وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد، وبسط الأخير نفوذه على المنطقة، وتتجلى حالة الفوضى بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال عناصر النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى