النظام يطالب تركيا بالانسحاب من سوريا ويدعو “قسد” للوقوف بجانب قواته

نظام الأسد يتهم أميركا بتدمير البنية التحتية والاقتصادية في سوريا

قال وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، إن على تركيا سحب قواتها من سوريا، داعياً “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى الوقوف بجانب جيش النظام.

وقال المقداد: “نثمن وقوف روسيا إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب المدعوم من الدول الغربية.. أجرينا جلسة مباحثات معمقة حول مواقف بلدينا الصديقين على صعيد العلاقات الاقتصادية والأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ونرفض أي تدخلات خارجية في شؤون سورية ونؤكد على ضرورة حل الأزمة فيها سياسياً”.

وأضاف أنه على تركيا سحب قواتها من الأراضي السورية ووقف دعمها لما أسماهم التنظيمات الإرهابية وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا، حسب تعبيره.

وتابع بالقول: “على الميليشيات الانفصالية المدعومة من واشنطن أن تعي أن عليها الوقوف إلى جانب وطنها ومع الجيش العربي السوري للدفاع عن وحدة سوريا”.

واعتبر وزير خارجية نظام الأسد أن “الولايات المتحدة هي من دعمت الإرهاب في سوريا ودمرت البنية التحتية والاقتصادية، وتواصل نهب نفطها وثرواتها وفرض إجراءاتها الاقتصادية القسرية في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة”.

وأردف: “ثقتنا كاملة بالصديقين الروسي والإيراني اللذين مارسا دوراً يدل على الحكمة والحرص المشترك على إنهاء التدخلات التي تقوم بها قوى يجب أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وبيان قمة طهران يلبي تطلعات سوريا إلى حد كبير”.

بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المؤتمر الصحفي المشترك: “نمارس دور تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا منذ سنوات”.

وأضاف: “ندين قصف (إسرائيل) الأراضي السورية ونعرب عن قلقنا من مواصلة استهداف المنشآت الحيوية في سورية كما حصل في مطار دمشق الدولي”.

وتحدث لافروف عن “ضرورة دعم المجتمع الدولي عودة اللاجئين السوريين بعيداً عن أي تسييس”.

وشكر لافروف نظام الأسد لدعمه الغزو الروسي لأوكرانيا، وعبر عن ارتياحه لعودة العلاقات بين النظام وعدد من الدول العربية.

وتشهد مناطق شمالي سوريا توتراً عسكرياً وسط أنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية ضد الوحدات الكردية، في حين عززت الأخيرة مواقعها وأنشأت نقاط عسكرية مشتركة مع قوات نظام الأسد، بهدف صد العملية التركية.

يأتي ذلك، تزامناً مع تصريحات رسمية تركية تفيد بأن أنقرة تهدف لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وتدعو لاتفاق بين المعارضة السورية ونظام الأسد لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات وتحقيق السلام في البلاد.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى