أردوغان: نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بعمق 30 كم

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو مترا.

وجاء ذلك وفق وكالة “الأناضول” في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ 950 لمعركة ملاذكرد التاريخية في ولاية بتليس شرقي البلاد.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: “أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومترا”.

وأضاف أن تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية (على الحدود الجنوبية) في أي مكان وبأي لحظة.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، التقى، أمس الأربعاء، قادة المعارضة السورية في العاصمة التركية أنقرة، بعد سلسلة من التصريحات التركية التي تحدثت عن احتمالية إقامة علاقات مع نظام الأسد.

وقال أوغلو بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، إنه استضاف في مقر وزارة الخارجية التركية رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

وأضاف أوغلو: أن بلاده تقدر وتدعم مساهمة المعارضة السورية في العملية السياسية ضمن إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وسبق لوزير الخارجية التركي أن قال “علينا إجراء اتفاق بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”، ما تسببت في موجة غضب شعبي في مناطق شمال غربي سوريا، خرجت على إثرها مظاهرات عبرت عن تمسكها بأهداف الثورة السورية.

وأول أمس قال وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد خلا مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا، هي سحب قواتها من من الأراضي السورية ووقف دعمها لما أسماهم “المجموعات الإرهابية” وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، حسب تعبيره.

بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده مع المقداد، إن موسكو تمارس دور تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا منذ سنوات.

والجمعة الماضية أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن ليس لدى بلاده هدف الانتصار على رأس النظام بشار الأسد، وإنما مكافحة الإرهاب والحل السياسي في سوريا، مشدداً على أن تركيا تعطي أهمية لوحدة الأراضي السورية، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

ولفت حينها أردوغان، إلى أنه ليس لدى أنقرة أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على نظام الأسد إدراك ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى