ما الأسباب التي مهدت للوحدات الكردية السيطرة على تل رفعت شمال حلب؟
واصلت الوحدات الكردية وبتغطية من الطيران الروسي تقدمها في ريف حلب الشمالي، حيث سيطرت منذ يومين على مدينة تل رفعت، أحد أهم معاقل الثوار في ريف حلب الشمالي.
تقدم الوحدات الكردية جاء بالرغم من القصف المدفعي التركي، الذي استهدف مواقع للوحدات في محيط تل رفعت ومنغ ودير جمال، وفي ظل التهديدات التركية للوحدات الكردية بعدم الاقتراب من مدينة اعزاز.
كما تزامن تقدم الوحدات الكردية، مع تقدم قوات النظام جنوبي تل رفعت لتسيطر على قريتي احرص ومسقان، لتحاصر مدينة مارع من ثلاثة جهات ، شرقاً من تنظيم داعش ، وجنوباً من قوات النظام ، وغرباً من الوحدات الكردية.
وفي هذا السياق يقول “الفاروق” القيادي في حركة أحرار الشام، أن الطيران الروسي مهد للوحدات الكردية التقدم في تل رفعت، إذ نفذ أكثر من 50 غارة على المدينة وما حولها، كما استغلت الوحدات إنشغال الثوار في قتال قوات النظام المدعومة بالمليشيات الشيعية، لافتاً إن سقوط قرية عين دقنة وبلدة منّغ ومطارها العسكري سابقاً ساهم بشكل كبير في سقوط تل رفعت.
ونفى “الفاروق” لراديو الكل، الأخبار التي تداولت حول تسليم الثوار مدينة إعزاز للوحدات الكردية، مشيراً إلى أن الثوار يحاولوا رص الصفوف في إعزاز لإستعادة السيطرة في الريف الشمالي، مؤكداً أن المنطقة باتت محاصرة بعد هجوم من 3 أطراف، (قوات النظام والوحدات الكردية وتنظيم داعش)، إلى جانب إغلاق تركيا للحدود، واعتبر أن ضربات مدفعية تركيا على مواقع الوحدات في الريف الشمالي لن تجدِ أمام قصف الطيران الروسي.
ولفت إلى أن جميع الأطراف التي تدخلت بما فيهم الطيران الروسي أو الوحدات الكردية، تذرعوا بحجة قتال تنظيم داعش لإطفاء الثورة السورية، مؤكداً ان الثوار وحدهم الذين يقاتلوا داعش، مبيناً أن الوحدات الكردية تحاول تمرير مشروع مفروض عليها من روسيا والتي تستخدم الوحدات ورقة ضغط على تركيا، وأوضح إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين الوحدات الكردية وقوات النظام للسيطرة والهجوم على الثوار.
وأشار “القيادي في أحرار الشام” إلى تمشيط الثوار منطقتي الهلك وبستان الباشا بالكامل من الوحدات الكردية بعد تقدمها هناك في محاولة منها لحصار مدينة حلب.