ارتفاع نسبة العوائل التي تعيش تحت خط الفقر والجوع في الشمال السوري

إحصائية لفريق "منسقو استجابة سوريا" تكشف ارتفاع نسبة العوائل التي تعيش تحت خط الفقر المدقع وخط الجوع خلال شهر آب في الشمال السوري

ارتفعت نسبة المدنيين الذين يعيشون تحت خطي الفقر المدقع والجوع في الشمال السوري خلال شهر آب من العام الحالي، وفق إحصائية نشرها فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وقال الفريق عبر معرفاته الرسمية إن تغيرات طرأت على الحدود الأساسية للعوامل الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري خلال شهر آب 2022، موضحاً أن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 4,354 ليرة تركية، بينما ارتفع حد الفقر المدقع، إلى قيمة 3,218 ليرة تركية.

وأضاف الفريق أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر ارتفعت إلى 87.11 %، بنسبة 0.18 %، وأن نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 38.18 %، بعد زيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.13 %.

وأشار الفريق إلى أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية بقي على وضعه خلال الشهر السابق، حيث بقيت نسب العجز ضمن مستويات 60.7%.

وأوضح فريق “منسقو استجابة سوريا” أن الزيادات في الأجور نتيجة تغير أسعار الصرف بقيت محدودة مع انخفاض واضح عن الشهر السابق وتراوحت بين 63 -81 ليرة تركية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قدم مؤخراً التقرير الخاص بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2642 /2022 الخاص بالمساعدات الإنسانية منذ بدء تطبيق القرار وحتى تاريخ 22 آب الجاري، مع ملاحظة الضعف الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية للمدنيين في شمال غرب سوريا ضمن كافة القطاعات الإنسانية ويوضح الشكل المرفق حجم الاستجابة المقدمة للقطاعات وفق التالي:

  • غياب الدعم بشكل كامل عن قطاع التعليم.
  • في قطاع المياه والإصحاح لوحظ أن نسبة المستفيدين من المساعدات بلغت 16000 مستفيد فقط، على الرغم من عشرات المناشدات لتحسين القطاع المذكور.
  • بلغ عدد المستفيدين من قطاع المأوى فقط 22% من المستفيدين، في حين ترزح مئات المخيمات تحت واقع انساني سيئ على كافة الصعد فيما يتعلق بالخدمات.
  • قطاع المواد الغذائية والذي قدم أكبر نوع من الاستجابة لم يكن أفضل حالاً، فعلى الرغم من الأرقام الغير منطقية التي قدمها التقرير تظهر أن نسبة الاستجابة المسجلة لم تتجاوز 39% بواقع 1.42 مليون نسمة، في حين أن تصريحات الأمم المتحدة تتحدث عن 3.6 مليون مدني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
  • تحدث التقرير عن احتمال تخفيض كبير من برنامج الأغذية العالمي WFP لمخصصات السلل وتخفيض السعرات الحرارية خلال شهر تشرين الأول القادم لعجز التمويل، الأمر الذي سيدفع آلاف الأسر الجديدة إلى مستويات الفقر المدقع.
  • ضمن أنشطة التعافي المبكر ، لوحظ الاستجابة الهائلة لمناطق سيطرة النظام ومناطق قوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ العشرات من المشاريع الإنمائية وإعادة تأهيل المنشآت على صعيد الصحة والتعليم وتدوير النفايات و شبكات الكهرباء والمياه والأعمال التجارية، حيث وصل عدد المشاريع المقدمة بما يعادل 228 مشروع قدمت إليها مبالغ طائلة بما يعادل 333 مليون دولار وهو يعادل نسبة 30% من إجمالي المساعدات المخصصة لقطاع الإنعاش المبكر، في حين أن المستفيدين في مناطق شمال غرب سوريا لم يتجاوز عتبة 56 ألف مستفيد، وكأن المنطقة بحاجة فقط إلى المساعدات الغذائية.خلال 43 يوماً من بدء تطبيق القرار لوحظ الانحياز الكامل في مشاريع الأمم المتحدة لمناطق النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وكنا حذرنا من أن تطبيق القرار سيكون ذو أثر سلبي على المدنيين في شمال غرب سوريا.

وعلق “منسقو استجابة سوريا” على التقرير بالقول “إن التقرير الأخير هو إثبات ما تحدثنا عنه عدة مرات هو أن القرار الأممي هو لخدمة مناطق النظام ولتمرير المشاريع المختلفة بعيداً عن العقوبات الدولية المفروضة على النظام”، وحذر الفريق “برنامج الأغذية العالمي WFP من أي تخفيض جديد في الفترة المقبلة، لما سيسببه من عواقب سيئة جداً على المدنيين في ظل ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية و الهشاشة الشديدة التي يمر بها المدنيين في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى