“قسد” تفصل أكثر من 50 معلما ومعلمة في الرقة لرفضهم الخروج بمظاهرة مؤيدة لها

فصلت لجنةُ التربية والتعليم فيما تُسمى الإدارة الذاتية خمسةً وخمسين معلماً ومعلمة في الرقة لتحيل بعضهم إلى التحقيق الأمني بسبب رفضهم المشاركة في مسيراتٍ ومظاهرات تنادي بمبادئها بحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل.

وأكد مراسلنا أن المعلمين خسروا مستحقاتهم المالية وسُحبت منهم البطاقات التعريفية بعد رفضهم حضور مظاهرات مناهضة للحكومة التركية، حيث تلزم الإدارة الذاتية كافة موظفيها بحضور الفعاليات الموالية لها تحت طائلة العزل، موضحاً أن مسؤول لجنة التربية فيما يسمى الإدارة الذاتية طالب مالية مجلس الرقة لإلغاء الرواتب المستحقة لكافة المعلمين المفصولين حيث يتقاضى المعلم في الرقة نحو 320 ألف ل س ما يعادل 75 دولاراً.

وتلزم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية كافة موظفيها بحضور كافة الفعاليات والمظاهرات الموالية لـ “قسد” والمناهضة لتركيا تحت طائلة العزل والتضييق الأمني لا سيما وأن مشاركة الأهالي شبه معدومة، وأكد أنه سبق أن عزلت الإدارة الذاتية والأجهزة الأمنية التابعة لها، عشرات الموظفين في مؤسساتهم لمجرد رفضهم المشاركة في فعاليات تؤيد توجهاتها.

وكانت لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس الرقة المدني، فصلت 20 معلما في محافظة الرقة، في 11-6-2022 لرفضهم الخضوع لدورات فكرية تفرضها “قسد”.

وقالت مواقع محلية، إن لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس الرقة المدني فصلت 20 معلماً ومعلمة بعد رفضهم الخضوع لدورات فكرية تفرضها قسد.

وأضافت أن “قسد” فرضت على جميع المعلمين في المدارس التابعة لإدارتها دورات فكرية تخص توجهاتها.

وأوضحت أن “قسد” قامت بتلك الخطوات مستغلة الظروف المعيشية المتردية، فضلا عن حاجة المعلمين والمعلمات الماسة للرواتب والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد بالنسبة لهم، فبدأت بتهديد كل من يرفض سياستها الممنهجة وأفكارها المأدلجة.

ويعاني السكان في أماكنِ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من التضييقِ الأمني المكثف الشامل لكافة مجالاتِ الحياة وخصوصاً الصحافة والإعلام، مما يخلق لديهم مخاوفَ دائمةً من الاعتقال.