“أردوغان” يعلن القبض على أحد كبار قياديي “داعش” بعملية استخباراتية في إسطنبول

مجلس الأمن رجح سابقاً أن خليفة "داعش" الجديد هو بشار الصميدعي، الذي قبض عليه بإسطنبول.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس -في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته إلى تركيا من جولة أجراها لمنطقة البلقان- إلقاء القبض على قيادي كبير في تنظيم “داعش”، رجح تقرير لمجلس الأمن الدولي نُشر مؤخراً أنه “الخليفة”.

وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، أكد أردوغان أن مديرية الأمن العام ومديرية أمن إسطنبول وجهاز الاستخبارات نفذوا عملية هامة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وقال إنه تم إلقاء القبض في تركيا على الإرهابي بشار خطاب غزال الصميدعي الملقب بـ”أبو زيد/ أستاذ زيد” الذي يعد من القياديين الكبار في داعش.

وأشار أردوغان إلى أن الصميدعي يعد أبرز القياديين المهمين ضمن صفوف “داعش”، عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والزعيم الذي خلفه عبد الله قرداش.

وأضاف: “تضمنت التقارير الدولية والتقرير الأمني للأمم المتحدة معلومات تفيد بأن هذا الإرهابي كان أحد كبار القياديين في التنظيم الإرهابي، وتضمنت إفاداته خلال الاستجواب أنه تولى منصب فيما يسمى القضاء ووزارة التربية والعدل داخل التنظيم”.

وتابع الرئيس التركي بالقول: “ومنذ زمن طويل جرت متابعة ارتباطاته في سوريا وإسطنبول، وتم الوصول إلى معلومات استخباراتية حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية، وبفضل عملية ناجحة للأمن والاستخبارات تم إلقاء القبض عليه، حيث أوضح للأمن في إسطنبول أنه يحمل بطاقة شخصية مزورة وأجرى تغيرات على شكله”.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الصميدعي تم نقله إلى السلطات القضائية بأمر من مكتب المدعي العام في إسطنبول عقب استجوابه من قبل الاستخبارات والأمن التركي.

وقالت “الأناضول” نقلاً عن مصادرها، إن الاستخبارات التركية توصلت لمعلومات تفيد بتسلل الصميدعي إلى تركيا، وإثر ذلك بدأت الفرق المعنية بالتحري من أجل تحديد مكانه، مضيفة أنه عراقي الأصل، ويعتبر من وجهاء إحدى العشائر، وتسبب بمقتل العديد من الأبرياء في هجمات التنظيم الإرهابي، عبر الفتاوى المزعومة التي أطلقها.

وبعد جهود دامت نحو 7 أشهر، تمكنت الفرق من تحديد منزل يعتقد أن الصميدعي يمكث فيه، في منطقة “صاري ير” في إسطنبول، وعقب تعقب المشتبه، تبين أنه الإرهابي المطلوب، وأنه يخرج إلى الشارع بعد تغيير مظهره، عبر حلق لحيته ووضعه شعرا مستعاراً ونظارة، للتمويه.

وبعد الانتهاء من جهود التحري والتعقب، تم إلقاء القبض على الصميدعي، عبر عملية مشتركة لفرق المديرية العامة للأمن، ومديرية أمن إسطنبول، وجهاز الاستخبارات، وفق الوكالة.

وذكرت وكالة “الأناضول” أن اسم بشار خطاب غزال الصميدعي، ورد اسمه ضمن التقرير الثلاثين لمجلس الأمن الصادر في 11 يوليو/ تموز 2022، وجاء في التقرير أنه “في 3 فبراير/ شباط الماضي، قتل زعيم داعش أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي في عملية قادتها الولايات المتحدة في أطمة السورية بالقرب من الحدود التركية”.

وأضاف التقرير أنه “في 10 مارس/ آذار الماضي، اعترف التنظيم الإرهابي بوفاة الصلبي وأن أبو الحسن الهاشمي القرشي سيحل محله، وفي حين لم يتم تحديد هوية القرشي بعد، إلا أنه يعتقد أن هذا الشخص هو على الأرجح العراقي بشار خطاب غزال الصميدعي”.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى