إسرائيل تقول إن إيران تستخدم 10 منشآت عسكرية في سوريا لتصنيع الأسلحة والصواريخ

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الاثنين، أن إيران تستخدم أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، متهماً طهران بالسيطرة على الصناعات العسكرية في سوريا، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن وسائل إعلامية عبرية.

وقال غانتس في كلمة بمدينة نيويورك الأمريكية بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيس صحيفة “جيروزاليم بوست” إنه “في عام 2022، شهدنا زيادة في أنشطة إيران التخريبية، من بين أمور أخرى من خلال هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ أرض – أرض ضد المدنيين والأهداف المدنية”.

واتهم الوزير الإسرائيلي إيران “بتسليح وكلائها” في المنطقة بأكثر من مليار دولار سنوياً، مضيفا أن “رفع العقوبات (عن إيران) سيؤدي إلى مضاعفة (..) الأموال المخصصة لإرهاب الوكلاء”.

وأضاف أن “إيران تسعى إلى التموضع في المنطقة، بما في ذلك من خلال بناء صناعات إرهابية (..) أود أن أبين لكم سيطرة إيران على الصناعة العسكرية السورية”، مشيراً إلى أن “إيران حولت بعض المصانع العسكرية السورية إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة موجهة لحزب الله والميليشيات الإيرانية في المنطقة”.

وتابع: “المواقع التي أكشفها لكم على الخريطة، وخاصة الموقع تحت الأرض في مصياف (جنوب غرب حماة/وسط) حيث يتم تصنيع صواريخ دقيقة تشكل تهديدا محتملا كبيرا للمنطقة ولإسرائيل”.

وقال إن إيران تعمل “على بناء صناعات متطورة من الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن أيضاً”، مضيفا أنه “على العالم كبح العدوان الإيراني وتقديم خيار عسكري موثوق وملموس”.

وأردف غانتس أنه “حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فقد زادت إيران من إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتقوم بنقلها إلى مواقع تحت الأرض خلافا لالتزامها. وفي تقديرنا، في الوضع الحالي، إيران لديها القدرة على الوصول إلى ما يكفي من المواد لثلاث قنابل في غضون أسابيع قليلة”.

ودعا إلى بناء “شراكة استخباراتية بين الدول المنزعجة من تقدم إيران”.

وفي 6 من أيلول الحالي، ادعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي أن تواجد إيران في سوريا “استشاري الطابع”، نافياً أن تكون المواقع التي تستهدفها الغارات الإسرائيلية في سوريا متعلقة بالقوات الإيرانية، وفق ما نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

وقال كنعاني إن “كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من إجراءات ضد البنى التحتية السورية، العسكرية والمدنية، غير قانوني ومناقض للقوانين الدولية”، مضيفاً أن “مزاعم هذا الكيان بمهاجمة الأماكن المتعلقة بإيران كاذبة”، حسب قوله.

وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.

وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى