منظمة الصحة العالمية تؤكد احتمالية اتساع انتشار الكوليرا في سوريا

الكوليرا ينتشر حالياً في سوريا، بمناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة "قسد".

أكدت منظمة الصحة العالمية احتمالية انتشار فيروس الكوليرا في المزيد من المناطق السورية، وذلك بعد رصد إصابات عدة في 5 محافظات، مؤكدة أنها تتابع الموضوع لمنع انتشار المرض أكثر، بحسب ما أفاد موقع قناة “الحرة”.

وقالت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة “الصحة العالمية” في سوريا لقناة “الحرةط، إنه وحتى يوم 13 أيلول أكدت وزارة الصحة في سوريا تفشي “الكوليرا” في 5 محافظات، وهي: حلب، اللاذقية، دمشق، دير الزور، الحسكة، بينما تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات المشتبه بها في محافظات أخرى.

وأكدت الشنقيطي أن “احتمالية الانتشار لا تزال مرتفعة”، مضيفة أن “منظمة الصحة العالمية تعمل عن كثب مع وزارة الصحة والشركاء الصحيين الآخرين، لاحتواء الفاشية ومنع انتشار العدوى”.

وبموازاة ذلك، تواصل دعم تنفيذ خطة الاستعداد والاستجابة للطوارئ، مع التركيز الشديد على سلسلة من “الأولويات الرئيسية”ن ومنها، تعزيز المراقبة لتحديد وتشخيص وعلاج الحالات، وتتبع جهات الاتصال، وتعزيز القدرات الوطنية، وضمان تنفيذ التدابير الصحية، من خلال إجراء استراتيجيات الاتصال بشأن المخاطر.

وأردفت ممثلة “الصحة العالمية” في سوريا أنه “كان لتغير المناخ تأثيراً عالمياً وسوريا هي واحدة من تلك البلدان المتضررة”، بالإضافة إلى ذلك فقد “أدى انخفاض تدفق نهر الفرات، والنقص الكبير في الوقود لتشغيل محطات الكهرباء”.

وقالت إنه “فضلاً عن ضعف قدرة البنية التحتية للمياه والمرافق – التي دُمر الكثير منها أو تضرر خلال الأزمة السورية – الأمر الذي دفع الناس، لا سيما في المناطق الريفية إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة وغير آمنة في كثير من الأحيان، لتلبية احتياجاتهم من المياه أو استكمالها”.

وحتى الآن، لا يزال مصدر “الفاشية” غير معروف، بحسب المسؤولة في منظمة الصحة العالمية.

ولفتت الشنقيطي أنه في حلب “شبكة المياه العامة غير ملوثة.. يمكن ربط مصدر العدوى بمياه الشرب من مصادر غير معالجة، أو استهلاك أغذية ملوثة، بسبب الري بمياه غير آمنة”.

وأشارت إلى أن المنظمة “تقود الاستجابة لتفشي الكوليرا، ومع ذلك، هناك حاجة إلى نهج متعدد القطاعات، من حيث تحسين التنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة، لقيادة التدخلات ومن أجل التأهب للكوليرا والاستجابة لها”.

وأضافت أنه علاوة على ذلك، تعمل “الصحة العالمية” على تعزيز مراقبة الكوليرا في المناطق عالية الخطورة، في المرافق الصحية وعلى مستوى المجتمع المحلي، إضافة إلى “تعزيز الوعي المجتمعي بما في ذلك الوصول إلى ممارسات الصرف الصحي والنظافة الشخصية، وتوفير الكلورة لمصادر مياه الشرب، وتأمين الاختبارات التشخيصية السريعة، إلى جانب توفير الأدوية اللازمة والسوائل الوريدية وأملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم”.

والثلاثاء الفائت، أكد رئيس البعثة الأوروبية، دان ستوينيسكو، أن “الصراع (في سوريا) دمر ثلثي محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، مما سبب حاليا نقصا في شبكات مياه الصرف الصحي الملائمة أو مياه الشرب”.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد الثلاثاء، تسجيل 7 وفيات بسبب الكوليرا، 4 منها في حلب و2 في دير الزور وواحدة في الحسكة، مضيفة أن عدد الإصابات المسجلة بلغ 53 إصابة، 22 منها في حلب و13 في الحسكة و10 في دير الزور، و6 في اللاذقية و2 في دمشق.

وأمس الأربعاء، أكد عماد زهران مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب عدم وجود أي إصابة بالكوليرا في شمال غربي سوريا، وأشار إلى أن هناك 3 حالات كانت مشتبهة، ولكن التحاليل أظهرت أنها سلبية.

وأضاف زهران أن مديرية الصحة بدأت بحملة مكثفة تشمل التوعية على صفحات التواصل الاجتماعي للتعريف بالمرض وأعراضه، وطرق الوقاية منه، وأقامت دورات توعية استهدفت قادة فرق “الصحة المجتمعية”، مشيراً إلى أن مديرية الصحة تسعى من خلال مكتب التنسيق في تركيا، للتواصل مع الشركاء ومنظمة الصحة العالمية، لتوفير دعم عاجل للقطاع الصحي في حال تفشي الكوليرا بالمنطقة.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى