لليوم العاشر.. المظاهرات مستمرة والنظام الإيراني يدعو لعدم التساهل مع المحتجين

تجددت، مساء أمس الأحد، التظاهرات الاحتجاجية لليوم العاشر على التوالي في عدة مدن إيرانية، بينها شيراز (وسط) وطهران، وفق منظمة “إيران هيومن رايتس”. وهتف المتظاهرون في العاصمة بحسب مقطع مصور بثته المنظمة على تويتر “الموت للديكتاتور”.

وفي وقت سابق، الأحد، نظمت تظاهرات عدة مؤيدة للحكومة في كثير من المدن الإيرانية. وكانت التظاهرة الأكبر في العاصمة تلبية لدعوة السلطات.

إلى ذلك، دعا رضا، ابن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي الذي أطيح به في ثورة عام 1979، إلى التحول لـ “الاضرابات الوطنية” لأجل التعامل مع القمع المتزايد للنظام.

وحث بهلوي في تغريدة عبر تويتر، المجتمع الدولي على “عزل النظام” الذي “يضطهد الشعب”. وقال إن “التعبير عن التضامن أمر قيم، لكن لا يكفي وقف الرصاص الذي يقتل الشباب الإيراني”.

بالمقابل.. دعا رئيس السلطة القضائية في إيران، أمس الأحد، إلى “عدم التساهل” مع المتظاهرين بعد تسعة أيام من الاحتجاجات في أنحاء البلاد على وفاة شابة أثناء توقيفها لدى الشرطة، قُتل فيها 41 شخصا، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكي.

ووجّه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأحد، سلطات إنفاذ القانون بـ”التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إرنا”.

في حين شدد رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إجئي، على “ضرورة التعامل بدون أي تساهل” مع المحرضين على “أعمال الشغب”، حسبما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية “ميزان أون لاين”.

واندلعت الاحتجاجات في 16 من الشهر الحالي في إيران، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر 2019 التي نجمت عنن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية،

وتظهر لقطات نشرت السبت محتجين يدمرون صورة، الخميني، أمام جامعة نوشيرفاني للتكنولوجيا في بابُل بمحافظة مازندران.

من جهته.. جدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، تحميل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الاضطرابات، متهما واشنطن بـ “التدخل في الشؤون الإيرانية، ودعم المشاغبين في شكل استفزازي”.

وأفادت لجنة حماية الصحفيين التي مقرّها في الولايات المتحدة، بأن 17 صحفيا أوقفوا في إيران منذ بدء الاحتجاجات. وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصا. لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية ومقرها أوسلو مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهرا.

ومنذ بدء التظاهرات، أوقف أكثر من 700 شخص في محافظة واحدة في الشمال، علما بأن العدد قد يكون أكبر في مجمل أنحاء البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى