قياديو “مغاوير الثورة” يقبلون بـ”القاسم” قائداً للفصيل بعد توتر مع “التحالف” في التنف

قوات التحالف طوقت مواقع "المغاوير" وضغطت على قادة الفصيل للقبول بفريد القاسم.

رضخ قادة “جيش مغاوير الثورة” لقرار قوات التحالف الدولي بتعيين فريد القاسم قائداً جديداً للفصيل، وذلك بعد توتر عسكري شهدته مواقع الفصيل أمس الاثنين، في منطقة “التنف” بالبادية السورية.

وذكرت شبكة “البادية 24” المحلية، أن قوات التحالف الدولي طوقت أمس مواقع “جيش مغاوير الثورة” في منطقة التنف، تزامناً مع تحليق طائرات حربية في أجواء المنطقة.

وأضافت أن قوات التحالف الدولي طوقت المكان بهدف الضغط على قياديي الفصيل للقبول بتعييد القاسم قائداً لهم، أو مغادرة الرافضين للمنطقة بعد تسليم أسلحتهم.

وفي غضون ذلك، عُقد اجتماع بين ضباط المجلس العسكري التابع لجيش مغاوير الثورة وضباط من قوات التحالف الدولي ضمن قاعدة التنف، للتباحث حول قرار التحالف تعيين فريد القاسم لقيادة “مغاوير الثورة”.

وأردفت الشبكة أن قيادة “جيش مغاوير الثورة” رضخت لمطالب التحالف الدولي، وسلمت قيادة الفصيل لفريد القاسم، لينتهي التوتر العسكري بين الجانبين بعد ذلك.

وأكدت الشبكة نقلاً عن مصادرها، وصول فريد القاسم لقاعدة التنف وتسلمه مكتب قائد الجيش بدعم من القوات الامريكية بالمنطقة.

وكان قد نشر المجلس العسكري لفصيل “جيش مغاوير الثورة” تسجيلاً مصوراً، الأحد، عبر فيه أعضاء المجلس عن رفضهم القاطع تعيين قوات التحالف الدولي الضابط فريد القاسم رئيساً جديداً للفصيل.

وقال أعضاء المجلس العسكري في التسجيل إنهم يرفضون التدخل الخارجي في تعيين القيادات الثورية، معتبرين أن القائد الجديد فريد القاسم، ليس من ضباط ومنتسبي “جيش مغاوير الثورة”.

وجاء ذلك، بعد إعلان غرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة لقوات التحالف الدولي، تعيين فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل “جيش مغاوير الثورة” خلفاً لمهند الطلاع.

وكانت قد انتشر خبر عزل العميد مهند الطلّاع عن قيادة الفصيل الشهر الماضي.

والقائد الجديد للفصيل فريد القاسم، ينحدر من منطقة “القريتين” بريف حمص الشرقي، وانشق عن جيش نظام الأسد عقب انطلاق الثورة السورية، وكان قائداً لفصيل “لواء شهداء القريتين” في “الجيش الحر”.

وتقع قاعدة التنف العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي، قرب الحدود مع العراق والأردن، ويتواجد فيها فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، وسط اتهامات للميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عنها.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى