“الشرطة” تفكك بالقوة خيمة اعتصام للمعلمين في مدينة الباب بريف حلب

المعلمون في مدينة الباب يطالبون بتحسين رواتبهم والواقع التعليمي عموماً.

أجبرت قوات الشرطة والأمن العام في مدينة الباب بريف حلب، المعتصمين أمام مديرية التربية والتعليم على فك الاعتصام بالكامل، مستخدمة القوة في ذلك، بعد ساعات من تشييد الخيمة، للمطالبة بتحسين واقع المعلمين في المنطقة.

وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب بريف حلب، أن نقابة المعلمين الأحرار دعت أمس المعلمين وأهالي الطلاب وجميع الفعاليات المدنية ووجهاء المنطقة، للاعتصام في خيمة أمام مديرية التربية والتعليم بالمدينة، للمطالبة بحقوق المعلمين وتحسين الواقع التعليمي.

وصباح اليوم، جاءت مجموعة من عناصر الشرطة وطالبوا بفض الاعتصام بشكل فوري، إلا أن المعلمين المعتصمين رفضوا ذلك.

عقب ذلك، قال المعتصمون لمراسل راديو الكل، إن بعض العناصر الملثمين التابعين للشرطة والأمن العام، جاؤوا وحاصروا الخيمة وفككوها بالقوة، وفتشوا هواتف المعلمين المعتصمين، وحذفوا بعض الصور والتسجيلات المخزنة فيها، ومنعوهم من التصوير.

وقال المعلمون إن حراكهم السلمي بدأ عام 2017، وأضربوا منذ بداية العام الدراسي الحالي عن النشاط التعليمي، لتنفيذ مطالبهم بتحسين الرواتب والواقع التعليمي عموماً.

وخلال الأشهر والسنوات الماضية، نظّم العشرات من أفراد الكوادر التعليمية في مدينة الباب بريف حلب، وقفات عدة أمام المجلس المحلي ومديرية التربية، للاحتجاج على تدني الأجور.

وعبر المحتجون في الوقفات عن استيائهم من تدني الأجور التي يتقاضونها، وعن غضبهم من الفساد والإهمال الذي تعاني منه المؤسسات التعليمية بريف حلب.

وطالب المعلمون المحتجون مراراً بتحسين العملية التعليمية، ورفع رواتبهم المدنية، وأكدوا إصرارهم على مطالبهم حتى تنفيذها كاملة.

وذكر مراسل راديو الكل في وقت سابق أن راتب المعلم يبلغ 1000 ليرة تركية فقط، ويضاف إليها مئة ليرة فقط على راتب المعلمين المتزوجين.

وأشار مراسلنا إلى أن هذا الراتب يعتبر منخفضاً خصوصاً بعد الارتفاع الحاد في الأسعار خلال الأشهر الماضية، وانخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى زيادة الأوضاع المعيشية سوءاً بالنسبة لمعظم الأهالي والسكان في شمال غربي سوريا.

وشهدت مختلف المناطق في شمال غربي سوريا احتجاجات مماثلة على تدني الأجور، خلال الأشهر والسنوات الماضية، خصوصاً في القطاعين الصحي والتعليمي.

وأكدت منظمات إنسانية عدة خلال الأشهر القليلة الماضية، مثل “الصليب الأحمر” و”منظمة الغذاء العالمية”، أن أكثر من 90% من السوريين يعانون الفقر والعوز، وذلك تزامناً مع ارتفاع مستمر للأسعار، وتردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة.

راديو الكل – ريف حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى