الدفاع المدني يحذر من التفشي المتسارع للكوليرا في شمال غربي سوريا

أعلن الدفاع المدني، اليوم السبت، إن مرض الكوليرا تفشى بشكل متسارع في شمال غربي سوريا، وأهاب بالمدنيين الانتباه إلى مصادر مياه الشرب.

وقال الدفاع المدني في بيان على معرفاته الشخصية إن مرض الكوليرا تفشى بشكل متسارع في شمال غربي سوريا، والآن يهدد حياة السكان، ولاسيما في مخيمات المهجرين.

واستعرض الفرق أسباب ذلك متمثلة بضعف البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، والظروف الصحية السيئة التي تعيشها المخيمات وتجعل منها بيئة خصبة لانتشار المرض.

وختم الدفاع المدني بيانه بلفت انتباه المدنيين إلى ضرورة الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، وتجنب أكل الخضروات المسقية بمياه الصرف الصحي وطهي الطعام بشكل جيد قبل تناوله.

وكانت منظمة الصحة العالمية، سجلت، الخميس الماضي، 63 وفاة بمرض الكوليرا ونحو 900 إصابة مؤكدة، إضافة إلى أكثر من 14 ألف حالة مشتبهة في عموم مناطق سوريا، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك للصحفيين إن ارتفاع الحالات يتفاقم مع النقص الحاد في المياه في البلاد، بسبب انخفاض منسوب المياه في الفرات والأوضاع الشبيهة بالجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه أو تدهور حالتها، مما زاد من اعتماد الأشخاص على مصادر مياه غير مأمونة.

وأوضح أنه في الشمال الشرقي يستمر الإبلاغ عن النقص الحاد في المياه. وفي محافظة الحسكة، لا يمكن للسكان الوصول إلى المياه عبر محطة علوك للمياه، والتي توقفت عن العمل منذ 11 آب/أغسطس.

وأضاف أنه: “في السياق الحالي، يُعدّ الوصول إلى مياه مأمونة أكثر أهمية من ذي قبل. نحن والزملاء الإنسانيون قمنا بحشد تدخلات الصحة والصرف الصحي والنظافة لوقف التفشي وتنشيط قدرات التأهب على الأرض وتعزيزها.”

وأشار إلى أنه فيما تتواصل حملات التوعية بالصحة العامة، يحتاج الشركاء بشكل عاجل إلى 34 مليون دولار على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة لتغطية الاستجابة للصحة والماء والصرف الصحي في الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب المتحدث الرسمي.

وكانت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أكدت، الخميس الماضي، تسجيل أول حالة وفاة بسبب مرض “الكوليرا” في منطقة “نبع السلام” بشمال شرقي سوريا.

وسجلت الشبكة أول حالة وفاة نتيجة المرض بمنطقة “نبع السلام” دون تسجيل إصابات جديدة، ليبقى إجمالي عدد الإصابات 24 إصابة.

وازداد عدد الإصابات المسجلة بالكوليراً في شمال شرقي سوريا، إلى 140 إصابة، بعد تسجيل 3 إصابات جديدة، وبقي عدد الوفيات مستقراً عند 23 حالة، دون تسجيل وفيات جديدة.

وفي شمال غربي سوريا، سجلت 7 إصابات جديدة بالكوليرا، ليزداد عدد الإصابات المثبتة إلى 49 إصابة، مع استقرار عدد الوفيات عند حالة واحدة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى