قلق دولي من انتشار الكوليرا في سوريا

تتواصل أعداد الإصابات والوفيات بمرض الكوليرا بالارتفاع في عموم مناطق سوريا، وسط تحذيرات دولية من خطورة تفشيه.

وارتفعت حالات الإصابة بمرض الكوليرا شمال غربي سوريا إلى 130 حالة بعد تسجيل 7 إصابات جديدة وفقاً لإحصائية شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة نشرتها اليوم.

فيما سجلت مناطق شمال شرقي سوريا حالة وفاة جديدة لترتفع أعداد الوفيات جراء المرض إلى 25، والإصابات إلى 148 بعد تسجيل حالتين جديدتين.

وبحسب آخر تحديث للوضع الوبائي في مناطق سيطرة النظام، يوم السبت الماضي، بلغ عدد الوفيات بالكوليرا 43 حالة بينما ارتفعت أعداد الإصابات إلى 820 غالبيتها رُصدت في محافظة حلب وفقاً لوزارة الصحة في حكومة النظام.

تحذيرات بالتوازي مع مساعدات دولية

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا يواجهان خطر تفشي وباء الكوليرا إثر ارتفاع أعداد الإصابات إلى 13 ألف حالة بينها 60 وفاة.

واعتبرت المنظمة أن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية يهددان بانتشار المرض في أنحاء سوريا.

من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض الكوليرا انتشر في 13 محافظة سورية من أصل 14، لافتةً إلى أن قدرات الاختبار المحدودة والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعب من عملية التأكد من عدد الحالات التي تقدر بأنها أعلى من المعلنة.

في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 700 ألف يورو كمساعدات إنسانية جديدة للاستجابة في احتواء وباء الكوليرا في سوريا، بعد تقديمها 4 ملايين يورو لمواجهة انتشار الوباء في البلاد.

وسيتيح التمويل الأوروبي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر ومنظمة “اليونيسف” بدعم توزيع المواد الكيميائية والأقراص الخاصة بتنقية المياه، ومستلزمات النظافة، وأملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم، كما سيساعد في زيادة الوعي بالكوليرا والوقاية منها، وكذلك نقل المياه بالشاحنات إلى المناطق المتضررة.

الدول المجاورة متأهبة

استنفرت الكوادر الصحية في لبنان بعد بدء ظهور المرض في عدة محافظات بالبلاد، حيث بلغت حصيلة الوفيات بمرض الكوليرا في عموم البلاد 3 حالات، فيما ارتفعت حالات الإصابة إلى 89 وفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية.

وتوزعت الإصابات على محافظة عكار الحدودية مع سوريا بالإضافة إلى الضنية التي تصدرت عدد الحالات وبعلبك وكسروان.

وأكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الجولات الميدانية التي قام بها في الأيام الأخيرة أظهرت مدى ضرورة دق ناقوس الخطر نظراص لاهتراء البنى التحتية الذي يشكل عائقًا أساسيًا أمام تحدي احتواء المرض.

وكان قد أجرى الأبيض بالاشتراك مع وفد من المنظمات الدولية زيارات ميدانية إلى مخيمات عرسال للاجئين السوريين، تبين خلالها عدم تمكن الأهالي من الوصول إلى المياه النظيفة.

من جهة أخرى، نقلت قناة رؤيا الأردنية عن مصدر حكومي أن المملكة بدأت باتخاذ إجراءات احترازية بخصوص مرض الكوليرا الذي بدأ يتفشى في الدول المجاورة.

وأوضح أن الخضار النيئة المستورد من سوريا تخضع لفحوص للتأكد من خلوها من المرض، مبيناً إلى أنه سيصار إلى اتخاذ قرار بشأن المواد الغذائية المستوردة من لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى