الجيش التركي يستعد لإنشاء نقاط عسكرية بين إدلب وريف حلب الشمالي

تستعد قوات الجيش التركي لتشييد نقاط عسكرية عند الخط الفاصل بين مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب، ومناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب الشمالي.

وأفادت مراسلة راديو وتلفزيون الكل بريف حلب، أن الجيش التركي عزز من حضوره في القرى الواقعة جنوب مدينة عفرين بريف حلب، ودفع بحواجز خرسانية إلى معبر الغزاوية، لإنشاء حاجز في المنطقة يقطع الطريق على “هيئة تحرير الشام” ومنعها من الدخول إلى المنطقة مجدداً.

وقالت مصادر عسكرية، إن الجيش التركي يستعد لإنشاء حواجز في منطقتي دير بلوط والجملة، لتشكل الحواجز الثلاثة جداراً منيعاً مع حدود سيطرة “تحرير الشام”، ومنعها من دخول المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي يسير دوريات على حواجز الشرطة والشرطة العسكرية في منطقة عملية “غصن الزيتون” في إطار ملاحقة عناصر “هيئة تحرير الشام”، الذين يحاولون الاختباء في المنطقة باسم ولباس ورايات الشرطة العسكرية وفرقة “سليمان شاه” و”أحرار الشام” و”فرقة الحمزة”.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مدن وبلدات عدة بريف حلب مثل جرابلس والباب واعزاز ومارع وصوران وغيرها، مظاهرات شعبية ضد “هيئة تحرير الشام”، مطالبين بإخراجها من المنطقة ومنعها من دخولها، وذلك بعد أسبوعين من التوتر العسكري والاشتباكات العنيفة.

وتشهد مناطق ريف حلب حالة من الهدوء لليوم الرابع على التوالي، بعد توقف الاشتباكات بين الفصائل العسكرية وانخفاض حدة التوتر، عقب تدخل الجيش التركي بالمنطقة لفض النزاع وتثبيت التهدئة.

وكانت قد عبرت الولايات المتحدة في وقت سابق عن قلقها إزاء الاشتباكات التي شهدتها ريف حلب، وطالبت بسحب “هيئة تحرير الشام” لقواتها بشكل فوري من ريف حلب، مشيرة إلى أن الهيئة تنظيم إرهابي.

وتسببت الاشتباكات المسلحة بين الفصائل في شمال غربي سوريا خلال الأسبوعين الماضيين، بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فضلاً عن حركة نزوح لعدد كبير من العائلات من المخيمات والبلدات والقرى.

راديو الكل – ريف حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى