نظام الأسد يشكو إسرائيل بمجلس الأمن ويطالب بإيقافها عن شن الهجمات

طالب مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بسام صباغ المجتمع الدولي، بمنع إسرائيل من شن الضربات داخل الأراضي السورية، معتبراً أن الغاية من هذه الضربات هي إضعاف جيش النظام.

ووفق ما نقلت وكالة “سانا” أمس الجمعة، قال صباغ أمام مجلس الأمن إن “قوات الاحتلال تقوم بشن اعتداءاتٍ عسكريةٍ مباشرةٍ ومتكررةٍ على الأراضي السورية لإضعاف قدرة جيشها على محاربة تلك التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف أن إسرائيل “لجأت مؤخراً إلى استهداف المرافق المدنية بشكل ممنهجٍ ومتعمد، بما في ذلك الموانئ والمطارات المدنية، ما يعرض أرواح المدنيين للخطر، ويؤثر على إيصال المساعدات الإنسانية الأممية، ويهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم”، حسب قوله.

وطالب مندوب النظام مجلس الأمن “بالتخلي عن صمته، وتحمل مسؤولياته بشكلٍ عاجلٍ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية”.

كما طالب صباغ المجلس بـ”مساءلة سلطات الاحتلال عن جميع انتهاكاتها وممارساتها العدوانية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”، مضيفاً أن “سوريا ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل اللازمة”، حسب تعبيره.

وليلة الأربعاء الماضي، جددت إسرائيل قصفها مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد بمحيط دمشق، في ثالث هجوم من نوعه خلال نحو أسبوع.

ولم توضح وسائل إعلام النظام كعادتها المواقع المستهدفة، وأشارت إلى أنها وقعت في محيط دمشق، في حين ذكر موقع “صوت العاصمة”، أن القصف استهدف مواقع للمليشيات الإيرانية في جنوب شرق العاصمة، وأضاف أن حركة كثيفة لسيارات الإسعاف لوحظت على طريق مطار دمشق الدولي نحو العاصمة.

من جهته قال مركز “ألما” الإسرائيلي في تغريدة أن إسرائيل نفذت ليلة 27 أكتوبر، غارة جوية أخرى جنوب دمشق، وأضاف أنه حسب مصادره، “تم تنفيذ الهجوم في منطقة السيدة زينب بمنطقة “البحدلية” (ضاحية السيدة زينب) واستهدف مرة أخرى أسلحة متطورة”، دون أي تفاصيل أخرى.

وأشار المركز إلى أن قصفاً استهدف قبل ذلك بيومين مواقع أخرى بريف دمشق، واتضح لاحقًا أنها طالت الممر الإيراني في مطار “الديماس” العسكري بريف دمشق الغربي، ما أدى لإصابة عناصر وأسلحة للدفاع الجوي التابع للنظام في مطار “الديماس” العسكري.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، قبل أسبوع، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.

وأوضح المسؤولون للصحيفة أن إسرائيل نجحت في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع القوات الموالية لإيران.

وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.

وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى