الأردن: الوجود الروسي في جنوب سوريا عامل استقرار في ظل الظروف الراهنة

الصفدي: تركزت المباحثات الأردنية الروسية على الأزمة السورية والأخطار الكامنة التي قد تهدد الأمن الأردني على الحدود في الجنوب السوري

اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الوجود الروسي في جنوب سوريا عامل استقرار في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا ضرورة التنسيق بين الأردن وروسيا بشأن الوضع في الجنوب السوري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقداه بعد مباحثات في عمان اليوم الخميس، قال الصفدي إنها تركزت على الأزمة السورية والأخطار الكامنة التي قد تهدد الأمن الأردني على الحدود في الجنوب السوري.

وأشار الصفدي إلى “خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية وأخطار أخرى”، وقال إن التواجد الروسي في الجنوب عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق”.

وأضاف: “ثمة ضرورة للتنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا”.

من جانبه، أكد لافروف ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وقال إن موسكو تقيم جهود الأردن في تشجيع تسوية الأزمة السورية في إطار الجامعة العربية، كما أكد ضرورة تفعيل وتسهيل العمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وفق قرارات الأمم المتحدة.

وكان الجيش الأردني، أعلن، الجمعة الماضية، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى أراضي المملكة من الجانب السوري.

وقال بيان صادر عن الجيش إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت قيام مجموعة من المهربين باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية”.

وأضاف البيان أنه “تم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى فرارهم إلى داخل العمق السوري”.

وبين المصدر أنه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 287 كف حشيش، و259 ألفاً و120 حبة كبتاجون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.

يشار إلى أن الملك الأردني عبد الله الثاني، صرح في الشهر السابع لصحيفة “الرأي” الأردنية، أن بلاده تواجه هجمات على حدودها، وبصورة منتظمة، من ميليشيات مرتبطة بإيران، مشيراً إلى استمرار عمليات التهريب.

وقال الملك الأردني حينها للصحيفة: “كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران”.

وأضاف: “لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني”.

وقال الملك إن “عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية”، مضيفاً أن “الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده، وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر”.

وأكد الملك عبد الله أن “المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق”.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى