داريا.. 4 سنوات من الصمود

تشهد مدينة داريا يومياً سقوط عشرات البراميل المتفجرة والصواريخ على ناسها وأرضها في ظل محاولات اقتحامها واستمرار الحصار وانقطاع كافة الخدمات الأساسية، في حين يقوم الجيش الحر  بصد محاولات تقدم قوات النظام باستمرار واعطاب آلياتهم.

ويتزامن ذلك مع مكابدة 12 ألف مدني في داريا آلام الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام منذ 4 سنوات من حيث انقطاع الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات.

كما تسبب نقص المستلزمات الطبية بمقتل العشرات، إذ كان بالإمكان إسعافهم إن توفرت هذه المستلزمات أو تم إخراجهم إلى مشفى نظامي متكامل خارج المدينة، وهو أمر تمنعه القوات المحاصرة للمدينة، وعمد النظام للفصل بين بين داريا والمعضميه وسيطر على جبهة بطول 1200 متر وعرض 400 متر خلال ثلاثة أشهر.

وفي هذا المحور قال الناطق باسم المجلس العسكري بدمشق وريفها “أبو الحكم”، أن فصل النظام مدينة داريا عن المعضمية المجاورة، حرم الأولى من بعض المساعدات الغذائية التي كانت تدخل للمدينة.

ولفت “أبو الحكم” لراديو الكل، بدخول الحصار عامه الرابع في المدينة التي يقطنها حوالي 12 ألف مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، يعانون من أوضاع إنسانية صعبة تحديداً مع إطباق الحصار منذ شهر آب من العام الفائت، حيث ينعدم في المدينة الكهرباء والمياه والإتصالات، فيما يلجأ الأهالي لزراعة بعض الخضراوات والمحاصيل الصيفية كونها منطقة زراعية.

وأضاف إلى عدم توافر الوسائل والأجهزة الطبية في المشفى الميداني في المدينة، في ظل وجود إصابات بتر أطراف وحالات إنسانسة صعبة نتيجة القصف اليومي المكثف، إذ تتعرض داريا لإستهداف يومي بما لا يقل عن 40 برميل متفجر والقصف المدفعي والصاروخي.

ولفت إلى لجوء المدنيين لوسائل بدائية في تدبير أمور معيشتهم، كغلي المياه على الحطب لتعقيمها، منوهاً إلى أن معظم الأمراض في داريا نتيجة شرب المياه الغير صالحة، في ظل معاناة المدينة من شبه كارثة إنسانية.

وأشار “أبو الحكم” إلى محاولة قوات النظام اليومية في اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية، بالإعتماد على القصف الجوي وصواريخ أرض أرض والقذائف المدفعية من الفرقة الرابعة، في ظل صمود الثوار وإحباطهم محاولات اقتحام النظام.

بالختام، يقول المجلس المحلي لمدينة داريا ربما ربح النظام من فصل المدينة عن المعضمية لكنه عليه أن يتحدث بالمقابل عن هزائمه في معارك (وبشر الصابرين) و(لهيب داريا) و(ان عدتم عدنا) وغيرها… حيث استطاع الثوار بأسلحة فردية خفيفة حسم معارك خلال ساعات ومنها ما حسم خلال أيام قليلة وتمكن الثوار تحرير قطاعات كبيرة من المباني تتجاوز المساحه التي سيطر عليها النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى