للأسبوع الثاني.. انقطاع الخبز المجاني عن عشرات المخيمات بشمالي إدلب

توقفت هيئة الإغاثة الإنسانية التي تنشط في محافظة إدلب، منذ أسبوعين، عن تقديم الخبز لعشرات المخيمات شماليّ إدلب، في ظل أوضاع معيشية قاسية يعانيها معظم النازحين في مناطق الشمال السوري، وفق ما أفاد مراسل راديو الكل، اليوم السبت.

وأوضح مراسلنا أن توقف المنظمة عن تقديم الخبز المجاني، سببه توقف توريد مادة الطحين من قبل برنامج الأغذية العالمي.

وأضاف، أن المنظمة المُنفذة للمشروع توقفت أواخر الشهر الفائت عن دعم 30 مخيماً للنازحين بينها مخيمات “كنصفرة، والماليزية، ولمسة رحمة، غطاء الرحمة”، التي يبلغ عدد سكانها نحو 15 ألف نسمة، معظمهم نازحون من مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي.

وأشار، إلى أن معظم العائلات في المخيمات التي توقف عنها الدعم، يواجهون ظروفاً معيشية صعبة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وندرة فرص العمل، ما ينذر بكارثة في حال استمر توقف الدعم، لعدم قدرتهم على شراء حاجياتهم اليومية من الخبز البالغ سعرها 5 ليرات تركية للربطة الواحدة.

وقال إبراهيم الادلبي نازح في مخيم لمسة رحمة قرب دير حسان شمالي إدلب، قال إن قرابة 350 عائلة في المخيم حُرمت من الخبز منذ قرابة 15 يوماً.

وقال شادي العوض نازح من ذات المخيم، إن الخبز مادة ضرورية جداً لأهالي المخيم، وثمة عائلات تعتمد عليه بشكل كامل في غذائها، وعدم توفره يعني أنها ستبقى بلا طعام.

والثلاثاء الماضي، دعا فريق “منسقو استجابة سوريا”، جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.

وقال “منسقو الاستجابة” في بيان إن التقارير الأممية الصادرة عن عمليات التمويل الإنساني في سوريا حتى تاريخ 30 الشهر الماضي أظهرت العجز الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية لسوريا حيث تجاوز العجز المسجل 72.7 % وهو ما يخالف التقارير السابقة التي تحدثت عن استجابة إنسانية تجاوزت عتبة 70% من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.

وأضاف البيان أنه على الرغم من تركيز المنظمات الإنسانية على العديد من البرامج الأساسية أبرزها الغذاء والمخيمات والمياه إلا أنها لازالت تشهد تراجعا مستمرا مع غياب التمويل اللازم، حيث لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين.

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، حذر في اجتماع أممي منتصف الشهر الماضي من أن “خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بسوريا، والبالغة 4.4 مليار دولار لم يتم تمويلها إلا بنسبة 25% فقط”.

وأردف: “كما أن خطة الأمم المتحدة الإنسانية المتعلقة باللاجئين السوريين، والبالغة 6.1 مليار دولار، لم يتم تغطيتها حتى الآن سوى بحوالي 20 %”.

وأكد أن “نقص التمويل يؤدى إلى تعميق محنة السوريين، حيث يحتاج 14.6 مليون شخص داخل البلاد، أكثر من نصفهم من الأطفال، إلى مساعدات إنسانية، وتمثل هذه الأرقام أعلى مستويات الاحتياجات منذ بدء الأزمة عام 2011”، مطالباً الدول والمؤسسات المانحة بزيادة مساهماتها المالية لضمان استدامة الأنشطة الإنسانية في سوريا.

راديو الكل – إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى