أهالي حي الوعر يشتكون من سوء توزيع المساعدات.. وأحد القائمين على التوزيع يرد

بعد حصار ما يقارب العامين في حي الوعر الحمصي تم الاتفاق على ابرام هدنة من ضمن بنودها وقف اطلاق النار و ادخال مساعدات غذائية و طبية إلى الحي و في الخامس من الشهر الجاري تم ادخال الدفعة الاغاثية الثالثة إلى المدينة و التي تضمنت 8 آلاف حصة غذائية واغاثية وبعض المستلزمات الخاصة بالأطفال وسجادات، و تم تجاهل ادخال الأدوية والمواد الاسعافية والأدوات الطبية كالشاش والقطن وأكياس الدم والسيرومات ولا تتعدى الأدوية التي دخلت عن طريق الأمم المتحدة المسكنات، كما دخلت أدوية تنتهي صلاحية بعضها بأوقات قريبة جداً في الشهر الثاني وأخرى في الشهر السادس.

وتم تسليم المواد الغذائية والمستلزمات الخاصة بالأطفال و السجاد للميتم الإسلامي الذي قام بدوره بتوزيع المواد على الجميعات الاغاثية العاملة بالوعر كما قام هو أيضا بتوزيع المواد على الأهالي ، لتعلو بعض أصوات الأهالي و تتحدث عن سوء ادراة التوزيع في الميتم  خاصة لمستلزمات الأطفال اذ لم يتم حسب الأهالي فرز هذه المستلزمات حسب العمر و بالتالي حصل خلل كبير فكان الطفل ذو الخمس سنوات يحصل على ملابس طفل ذو الثمان سنوات مما اضطر الأهالي إلى تبديل الملابس بين بعضهم.

والجدير بالذكر أن حي الوعر هو أخر الاحياء الحمصية الواقعة تحت سيطرة الثوار و كان ملاذا لكل لاجئي أحياء حمص الأخرى وفي أحد الفترات قدر تعداد قاطنية بما يقارب الخمسمئة ألف شخص أما اليوم و بعد عامان من الحصار فقد بلغ التعداد ما يقارب الثمانون ألف جلهم من الأطفال و النساء و جميعهم بحاجة لكافة أنواع المعونات الإنسانية.

وبالحديث عن اللغط الحاصل فيما يخص توزيع الإغاثة من قبل “الميتم الإسلامي” في حي الوعر، أجرى راديو الكل لقاء مع السيد “أبو محمد” أحد المطلعين على آلية التوزيع، حيث أشار بداية إلى أن المواد التي دخلت من الأمم المتحدة إلى حي الوعر، هي مواد إغاثية تضمنت سلل غذائية ومواد تنظيف وأغطية ومواد ترميم ملاجئ وشوادر وفوط أطفال والعجائز، وتم توزيعها على كافة الجمعيات في حي الوعر.

ولفت إلى وجود تنسيق بين الميتم الإسلامي وكافة الجمعيات في حي الوعر بخصوص التوزيع، نافياً الأنباء التي تواردت حول سوء التوزيع من قبل الميتم، مؤكداً توزيع كافة المواد الغذائية والصحية إلى أهالي الوعر، ومواد الترميم لمراكز الإيواء.

وبيّن “أبو محمد” إلى توزيع الألبسة على جميع الأطفال في الوعر حتى سن 13 عن طريق خطة تقسيم فئات الأعمار، مؤكداً عدم فتح أي علبة وتوزيعها كما وردت، في حين تم الإتفاق بين الأهالي بإمكانية تبادل الألبسة فيما بينهم، لافتاً إلى أن بعض الأطفال لم يحصلوا على أحذية بسبب خلو بعض السلل من الأحذية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى