“الجيش الوطني” يؤكد أن العملية التركية نُفذت داخل الأجواء السورية بموافقة أميركا وروسيا

شنت الطائرات الحربية التركية غاراتها صباح اليوم ضد مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” بشمالي سوريا، من داخل الأجواء السورية، وفق ما أكد هشام سكيف عضو مكتب العلاقات العامة في الفيلق الثالث بـ”الجيش الوطني السوري” لراديو وتلفزيون الكل.

وقال سكيف إن عملية “المخلب – السيف” ضد الإرهابيين نفذها الطائرات التركية من داخل الأراضي السورية وليس من خارجها، وهذا يؤكد وجود ضوء أخضر من الولايات المتحدة وروسيا، اللتان فتحتا الأجواء أمام المقاتلات التركية.

وأضاف أن العملية الجوية التركية لا تزال مستمرة حتى تحقيق أهدافها، ولا يمكن التكهن بما تخطط له وزارة الدفاع التركية.

وأضاف أن الهدف من العملية الجوية التركية هو “القضاء على منابع الإرهاب، وجريمة تفجير إسطنبول لن تمر دون رد صاعق”.

وأشار سكيف إلى أن “الجيش الوطني السوري مستعد للمشاركة بأي عملية عسكرية تركية برية جديدة في الشمال السوري”، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وأشار إلى أن احتمال إطلاق عملية برية في شمالي سوريا، أمر ممكن، لكن حتى الآن لم يتلق “الجيش الوطني” إشارة بهذا الشأن.

وأفادت مراسلة راديو الكل بريف حلب صباح اليوم، أن الغارات التركية بشمال غربي سوريا، استهدفت نقاطاً قرب مناطق تل رفعت ومرعناز وعين دقنة ومطار منغ شمالي حلب، تزامناً مع اشتباكات بين “قسد” و”الجيش الوطني” على جبهات مارع وكفركلبين وكفر خاشر.

وفي الشمال الشرقي، استهدفت الغارات التركية مواقع “قسد” قرب مدينة تل أبيض وناحية عين عيسى وقرية الشلخة بريف الرقة الشمالي، كما استُهدفت مواقع أُخرى قرب الدرباسية والمالكية وجبل كراتشوك بريف الحسكة الشمالي.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، أن العملية الجوية التركية “المخلب – السيف” بشمالي سوريا والعراق، دمرت أوكار الإرهابيين وحققت إصابات مباشرة، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وظهر اليوم الأحد، أعلنت هيئة الصحة بـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، مقتل 11 شخصاً بالغارات الجوية التركية خلال 12 ساعة.

من جانبه، أدلى القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بتصريحات لقناة “روناهي” قال فيها إن الضربات التركية ستستمر لفترة معينة، متوقعاً استمرارها لساعات أو أيام قادمة ومستبعداً في نفس الوقت حدوث اجتياح بري، وفق ما نقل موقع “نورث برس”.

وأنكر قائد “قسد” صلة الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بتفجير إسطنبول، ووصف الاتهامات التركية بـ”المؤامرة”، وقال: “لا نرغب بحرب طويلة، لكن لو فرضت علينا الحرب نحن مستعدون لها على نطاق واسع”.

وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى