انطلاق الجولة 19 من مفاوضات “أستانا”.. والمعارضة تتحدث عن أهم المسائل

تنطلق اليوم الثلاثاء الجولة التاسعة عشرة من مفاوضات مسار “أستانا” بشأن سوريا، بين المعارضة السورية ونظام الأسد، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، في وقت تحدثت فيه المعارضة السورية عن أهم المسائل التي ستناقشها في هذه الجولة.

وكشف المتحدث باسم وفد المعارضة السورية أيمن العاسمي لوكالة “الأناضول” أمس، أن الجولة 19 من المباحثات ستناقش الثلاثاء والأربعاء، مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا وتحريرهما من الانفصاليين.

وأضاف “مسار أستانة أهميته للسوريين بنفس أهميته لتركيا أيضا، لهم أهداف في هذا المسار والكل يسعى لتحقيقها، تركيا حققت قسما كبيرا مما هدفت له وهو إبعاد الإرهاب عن أراضيها وهو حقها وحق أي دولة.. أيضا من حق الشعب السوري أن يتم القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول التي تعتبر راعية للحل في سوريا”.

وأردف: “تم تحقيق جزء من الأهداف، ولهذا فالمسار مستمر وقضية الإرهاب جزء مهم، وبالنسبة للسوريين فالمسار السياسي لا يمكن أن يتحرك إلا إذا كان هناك تهدئة على الأرض”.

وقال العاسمي إن “التهدئة تحتاج فك اشتباك وخفض تصعيد بالدرجة الأولى ثم الوصول لقضية وقف القتال، هذه واحدة من النقاط الأساسية التي بُنيت عليها أستانا”.

وأوضح أن “الأجندة في الاجتماع المقبل متكررة لأنه لم تتحقق الأهداف كاملة، عندما نتحدث عن موضوع المعتقلين مثلا لم يتحقق تقدم، وموضوع إطلاق اللجنة الدستورية لم يُنجز فيه شيء حتى الآن بعد 9 جولات”.

وأشار المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أن “هذه نقطة سيتم نقاشها في جولة أستانة، لذلك كانت الأجندة تناقش قضايا عسكرية والآن تناقش قضايا سياسية مرتبطة بالتهدئة على الأرض”.

وأضاف أن “هناك دوافع للمشاركة في جولة أستانة منها الحفاظ على مسار جنيف (الأمم المتحدة)، الحقيقة مسار أستانة يدعم مسار جنيف، وهناك مخرجات تذهب مناقشتها إلى جنيف”.

ولفت العاصمي أنه “لدينا ملف انتهاكات روسيا (الداعمة لنظام بشار الأسد) المتهمة فيها بشكل مباشر منذ 15 حزيران (يونيو) الماضي وحتى اليوم، وهذا الأمر سنواجه به روسيا.. يدعون أنهم يدعمون الحل السياسي وهذه الانتهاكات تؤكد أنهم ليسوا قريبين حتى من الحل السياسي”.

وتابع بالقول: “نريد أن نوصل فكرة معينة إلى (مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا) السيد (غير) بيدرسون أنه كما تُجري مشاورات لقضية الخطوة بخطوة التي لم تعط المعارضة رأي بها وترى أنها ليست لصالحها، فعليه أيضا أن يلتزم بالسياق السياسي الذي ينص على بقية الملفات، وهي الانتخابات وسلة الحكم، وهذه القضايا طُرحت بالسابق وتم إهمالها”.

يشار إلى أن الجولة الثامنة عشرة الماضية التي عُقدت في 15 و16 حزيران الفائت، لم تحرز أي تقدم واكتفت ببيان مكرر على غرار الاجتماعات يؤكد على وحدة التراب السوري وضرورة مكافحة الانفصاليين والإرهابيين.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى