“القومي التركي” يؤكد أن أنقرة لن تسمح بوجود ونشاط الإرهاب في المنطقة

الاستخبارات والقوات التركية حيدت اليوم 6 عناصر بينهم قيادي من الوحدات الكردية

أكد مجلس الأمن القومي التركي أمس الخميس، عقب اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح بوجود ونشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة، في وقت تتوارد في الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية برية للقوات التركية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا.

وفي بيان نقلته وكالة “الأناضول”، شدد مجلس الأمن القومي التركي على أن أنقرة ستتخذ الخطوات اللازمة لعدم السماح بوجود ونشاط أي تنظيم إرهابي في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن المجلس تلقى إحاطة بشأن العمليات المستمرة بحزم وإصرار ونجاح داخل البلاد وخارجها ومناقشة التدابير الإضافية الممكنة بهذا الصدد.

وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم الجمعة، إيقاف جميع عمليات “مكافحة الإرهاب” المشتركة، مع قوات التحالف الدولي في سوريا، على خلفية استمرار القصف التركي لمواقعها.

وفي سياق متصل، حيّد جهاز الاستخبارات التركي القيادي في الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) المدعو “محمد ناصر” في عملية بمنطقة تل تمر شمالي الحسكة، إضافة إلى تحييد القوات التركية 5 عناصر من الوحدات الكردية في شمالي سوريا.

وشهدت مناطق التماس بين “الجيش الوطني السوري” و”قوات سوريا الديمقراطية” في ريف حلب، أمس، حالة من الهدوء الحذر، في وقت تنتشر فيه دبابات ومدرعات الجيش الوطني تأهباً لعملية عسكرية تركية محتملة.

وفي الشمال الشرقي، استهدف الطيران المسير التركي بغارة جوية موقعاً لـ”قسد” في محيط بلدة عين عيسى شمالي الرقة، في حين قصفت مدافع الجيشين التركي والوطني مواقع عدة لـ”قسد” في ريفي الحسكة والرقة.

ويتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، في وقت استقدمت فيه قواتُ نظام الأسد وروسيا تعزيزاتٍ عسكريةً إلى مناطق سيطرة “قسد” بريف حلب، وفق ما أفادت صحيفةُ “الوطن” الموالية للنظام أمس الخميس.

وقالت مصادر رسمية تركية لقناة “الجزيرة” القطرية، الثلاثاء الفائت، إن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمالي سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد “قسد”، مضيفة أن أنقرة اشترطت انسحاب “قسد” من مدن منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في ريف حلب.

وأضافت المصادر أن تركيا اشترطت أيضاً عودة نظام الأسد بمؤسسات وقواته الأمنية وحرس الحدود التابع له، ليكون بديلاً عن “قسد”، مشيرة إلى أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية الشروط المذكورة، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المشار إليها.

وفجر الأحد 20 تشرين الثاني، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى